أمر قاض أمريكي في مقاطعة كولومبيا بإطلاق سراح معتقل يمني محتجز في السجن العسكري في قاعدة غوانتانامو الأمريكية بخليج كوبا منذ ما يقرب من تسع سنوات، وذلك لعدم كفاية الأدلة التي تدينة بالتهمة المنسوبة إليه بالإرتباط بتنظيم القاعدة الإرهابي .
وجاء في قرار القاضي الفيدرالي هنري كينيدي أن الحكومة الفيدرالية عجزت عن إثبات أن اعتقال المواطن اليمني عدنان فرحان عبداللطيف "قانوني. وكان القاضي كينيدي استمع للمرافعة شفوياً في وقت سابق من شهر يوليو الماضي.
وبحسب ما ذكرت قناة "سي أن أن "الأمريكية فأن قرار القاضي جاء في 28 صفحة، ورغم طمس أجزاء كبيرة منها، إلا أنه كان واضحاً أن القاضي يتفق مع النقاط التي طرحها المواطن اليمني عدنان فرحان وأن الدلائل الأخرى المستخدمة ضده لم تكن كافية أو موثوقة بما فيه الكفاية، وأن اعتقاد الحكومة (الأمريكية) بلقائه برجل يعمل في مجال استقطاب وتجنيد عناصر للقاعدة إنما هو اعتقاد خاطئ.
وأشار القاضي كينيدي إلى أن "قصة عدنان"، البالغ من العمر 34 عاماً الآن، مدعومة بدليل واضح قدمه أطباء مختصون.
وقال في قراره: "إن المحكمة لا تقبل بفكرة أن عدنان لا بد وأنه لجأ إلى الكذب لأنه تطرق إلى أكثر من قصة للتغطية."
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت عدنان عبداللطيف في أواخر العام 2001، وتم نقله على معتقل غوانتانامو في يناير 2002.
وبرر المواطن اليمني تواجده في باكستان أنه بهدف علاج إصابة في رأسه نتيجة حادث مروي تعرض له في اليمن وعمره ثماينة عشر عام ورغم معالجته في اليمن, الإأنه ظل يعاني من آثاره وسعى للحصول على مساعدة إنسانية, حتى تعرف في العام 2000 على رجل يدعى "إبراهيم"، الذي تعهد بتوفير العلاج له في باكستان.
في حين جادلت السلطات الأمريكية هذه الرواية وأعتبرت بأن إبراهيم هذا كان في الواقع مسؤول استقطاب في تنظيم القاعدة ولقبه أبو خلود، وأنه شجع عدنان على التوجه إلى أفغانستان لتلقي التدريب العسكري .
ورغم استغلال السلطات الأمريكية لمعلومات استقتها من معتقلين آخرين معه لتعزيز روايتها بأن إبراهيم هو نفسه أبو خلود، أشار عدنان إلى أن أياً من المعتقلين لم يشر إلى أنه رآه في ميدان المعركة أو في منزل آمن للقاعدة أو في معسكر للتدريب.
وفي عام 2004، أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بأنه ليس معروفاً لديها بمشاركة عدنان في أي معركة أو تدريب عسكري.