طالب تحالف السادس من رمضان اعضاء "الجنة التحضيرية للحوار الوطني" في اليمن في رسالة سلمت أثناء اجتماعهم الخميس الموافق 23/9/2010م بالتضامن مع الصحفي عبد الإله شائع والمواطن عبد الكريم الشامي أملاً في أن يتم تضمين القضية في الحوار الوطني.
وفي الاجتماع قالت الدكتورة وهبية أحمد صبرة عضو المكتب السياسي رئيسة دائرة المرأة في الحزب الاشتراكي اليمن إن أكثر ما يزعج السلطة هو ظهور شاب ومحلل سياسي بقدرات الصحفي عبد الإله شائع ويعد خطراً عليها وان مسئولية العمل من أجل الافراج عن الصحفي شائع والمواطن الشامي هي ليست مسئولية الحزب الاشتراكي فقط وانما هي مسئولية كافة احزاب المشترك.
وعن حزب البعث العربي الاشتراكي قال الاستاذ نايف أحمد القانص - رئيس مكتب العلاقات الوطنية والسياسية في الحزب-ان ما تعرض له شائع وشرف والشامي يعد اكبر واخطر انواع الارهاب فترويع الاسر الامنة في الاشهر الحرم من قبل دولة تدعي بانها تعمل لتكافح الارهاب هو الارهاب بعينه مشيراً إلى قيام احزاب المشترك باصدار بيان بعد الحادثة مندداً بهذا الانتهاك وطالب بسرعة الافراج عنهم. وأكد القانص أن أقل ما يمكن أن تقدمه أحزاب المشترك هو اتخاذ موقف سياسي ضاغط للأفراج عن شائع والشامي وتقديم الاعتذار لهم عما لاقوه من انتهاكات.
وقال القانص: "يحرص احزاب المشترك على تطبيق القانون والدستور وتعد قضية شائع والشامي ضمن أهم النقاط التي تسعى اللجنة التحضيرية وضعها على قائمة الحوار وهي تهيئة المناخ للحوار وايقاف الاسلوب الغاشم ضد الصحفيين".
وأكد علي محمد اليزيدي - الامين العام لتنظيم الوحدوي الناصري- ان الدولة من خلال الانتهاكات الاخير تدوس على الديمقراطية التي تتغنى بها ليلاً نهاراً وتجعل اليمن في موضع الادانة داخلياً وخارجياً لما تقوم به من انتهاكات خارج اطار القانون والدستور وطالب السلطة لتفكير ولو قليلاً لتحاول تجنيب اليمن من الاخطاء ا لتي تجعلها موضع للأدانة ونحن نعلن من خلال تحالف السادس من رمضان ان نضالنا من أجل الكلمة الحرة ومن أجل ايصال الحق لكل مواطن وفقاَ لدستور والقانون وايقاف هذه الانتهاكات التي لا تساعد على تهيئة الوضع العام في المجتمع..
في هذا الأثناء قالت مصادر أمنية إن من بين التهم الموجهة إلى الزميل عبدالإله حيدر شائع الإنتماء لتنظيم القاعدة وأنه المتحدث والناطق الرسمي بإسمه والمدافع عنه وقدم البيعة لزعيم التنظيم ناصر الوحيشي وتربطه علاقة بالمطلوب أمنيا أنور العولقي .
وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة (26سبتمبر) التابعة للجيش ووصفتها ب"القريبة من التحقيق": أن عبد الإله حيدر شائع ضبطت بحوزته وثائق تفيد بقيامه بإبلاغ القاعدة ونصحها بتنفيذ عملية ضد أحد القيادات الأمنية البارزة في إحدى قاعات المناسبات بصنعاء أثناء تقديم العزاء لهذا المسؤول الأمني في وفاة والده على أساس وجود عدد كبير من المسؤولين في القاعة.
وذكرت المصادر أن التحقيقات "كشفت أن شائع لديه وثائق تتضمن أفلاما مصورة عن الطرق والمداخل والمخارج المؤدية إلى أحد المقرات الأمنية والتي كان يتردد عليها مسؤول أمني كبير".
كما تضمن ملف الإتهام بحسب المصادر قيام "شائع باستقبال عناصر متهمة بإنتمائها للقاعدة تسللت إلى اليمن ويقوم بتوصيلها إلى أماكن يتواجد فيها عناصر من التنظيم مستغلا عدم وجود شبهات حوله"..
واتهمت المصادر شائع بإنه كان يستغل علاقاته مع بعض "الفضائيات العربية والأجنبية ويقوم بتزويدها بالأشرطة التي يصدرها ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بين حين وآخر والتي تحتوي على عمليات قام بها التنظيم ، ويأخذ مقابل ذلك مبالغ مالية بحسب تلك المصادر". حسب ما تزعم السلطات..
وفيما يلي نص رسالة تحالف السادس من رمضان إلى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في السادس من رمضان قامت قوات من مكافحة الإرهاب بإقتحام منزل كلا من عبد الإله حيدر ( صحفي ) و كمال شرف ( رسام كاركتير ) و عبد الكريم الشامي . وصاحب هذا الإعتقال ترويع للأهل و الجيران و الأطفال و النساء و لا زال الرعب يتملكهم إلى يومنا هذا .
وإذ نبارك لكم خطواتكم الحثيثة لبدء الحوار الوطني الشامل، الذي يعد بارقة أمل لحل العديد من المشكلات والاختلالات التي تواجه بلادنا.
ويود تحالف السادس من رمضان إحاطتكم بضرورة إدراج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير ضمن جدول أعمال الحوار، باعتبارها قضايا حساسة وجوهرية تمس صميم العمل الديمقراطي والإنساني..
إن جرائم الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي قد تزايدت خلال الفترة الأخيرة في انتهاك صارخ للدستور والقانون ولكافة المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وحرية التعبير، ما ينذر بتوسع دائرتها مستقبلا إن لم تُتخذ بحقها كافة الإجراءات الكفيلة بمحاصرتها وإنهائها..
إننا نطالبكم بوقفة جادة وحازمة تجاه الأجهزة الأمنية التي ارتكبت جريمتي الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق الصحفي عبدالإله حيدر ورسام الكاريكاتير كمال شرف، والتي تمت في يوم الاثنين 6 رمضان 1431 ه الموافق 16/8/2010م ، في خرق واضح للدستور ومخالفة صريحة لنص المادة (42) التي كفلت للمواطنين حق الإعراب عن آرائهم بكل حرية، والمادة (48) التي أوجبت على الدولة صيانة حرية وكرامة المواطنين..
تلك الجريمتان اللتان يجرمهما القانون ويعاقب عليهما بنص المواد ( 166/167/168/169/246) من قانون الجرائم والعقوبات ، ومخالفتان لنص المواد (3/4/7/9/11/13/16/72/73) من قانون الإجراءات الجزائية، وتمثلان خرقاً للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية، وهذا ما استدعى إدانة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ونقابة الصحفيين اليمنيين باعتبارهما تجاوزاً للقانون وإساءة لسمعة اليمن في المجالين الديمقراطي والحقوقي.
وإزاء كل ذلك فقد قام التحالف بعدة وقفات ومطالبات شملت رئيس الجمهورية والأمن القومي والنيابة العامة للإفراج عن الصحفي حيدر والرسام شرف والسماح لذويهما بالزيارة أو إحالتهما إلى النيابة إن كانا متهمين بارتكاب أفعال مجرمة قانوناً، ولكن لم يستجب لأي من تلك المطالبات..
الاخوة المحترمون :
إن أسلوب تكميم الأفواه الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بدءاً باعتقال الصحفيين تعسفياً وإخفائهم قسرياً مروراً بتلفيق التهم لهم وانتهاءً بتقديمهم لمحاكمات غير عادلة صار إجراءً اعتيادياً لديها لأنها لم تواجه بعد وقفة جادة تثنيها عن ذلك الإجراء.
إن تحالف السادس من رمضان يطالبكم بوقفة جادة وحازمة في وجه الانتهاكات التي تستهدف حرية الرأي والتعبير في اليمن، ويدعوكم للاضطلاع بأدواركم ومسؤولياتكم الإنسانية والوطنية والأخلاقية، وممارسة الضغط على الأجهزة المعنية لإغلاق القضية والإفراج الفوري عن الصحفي عبدالإله حيدر والرسام كمال شرف والمواطن عبدالكريم الشامي ، وإحالة مرتكبي الجرائم من الأجهزة الأمنية بحقهم إلى القضاء مع احتفاظهم بالمطالبة بكافة حقوقهم المادية والمعنوية، جراء ما تعرضوا له من تعذيب ومعاملة لا إنسانية داخل سجني الأمن القومي والسياسي..
الاخوة لجنة الحوار .. كنا نأمل كثيرا ان يكون هناك موقف واضح وصريح من قبل احزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني خلال الفترة الماضية لادانة هذه الممارسات التي اساءت كثيرا للحريات الصحافية والعامة و اضرت كثيرا بسمعة اليمن وتم خلالها تعرض المعتقلين لعدد من الانتهاكات النفسية والجسدية وانتهاك حرمات البيوت واشاعة اجواء من الارهاب ترافقت مع تلك الاجراءات غير الدستورية....
وختاماً نتمنى لكم النجاح والتوفيق في فعاليات وجلسات الحوار الوطني بما يعود بالخير لبلادنا.
* تحالف السادس من رمضان أنشأه مجموعة من الشخصيات و منظمات المجتمع المدني الحقوقية والإعلامية للضغط من أجل إطلاق سراح كل من الصحفي عبد الإله حيدر شائع ، ورسام الكاريكاتير كمال شرف والمواطن عبد الكريم الشامي الذين تم اعتقالهما بطريقة تعسفية منقبل قوات الأمن القومي في 6 رمضان 1431ه الموافق 16/8/2010م، وهو تحالف مفتوح يدعو جميع المنظمات والشخصيات المهتمة للانضمام إليه