arpo37

الإمارات تستبعد حدوث تفجير أدى إلى تحطم طائرة شحن أمريكية

أعلنت السلطات الاماراتية السبت 6-11-2010 أنها لا تملك اي ادلة تدعم فرضية حصول تفجير ادى إلى تحطم طائرة شحن تابعة لشركة البريد الاميركية "يو بي اس" في مطلع سبتمبر/ أيلول في دبي، لكنها ذكرت انها ستجري تحقيقا حول ادعاءات تنظيم القاعدة بمسؤوليته عن الحادث.

واضافت الهيئة ان "التحقيقات التي تمت بشان الحادث بعد استعادة المعلومات بالكامل الموجودة في الصندوقين الاسودين تظهر انه لا توجد ادلة صوتية أو بيانية أو اية مؤشرات تدعم فرضية وقوع انفجار في الطائرة".

غير ان الهيئة اضافت في البيان الذي نقلته وكالة انباء الامارات ان "هذا لا يعني انه لن يتم اخذ الادعاء حول وقوع انفجار على محمل الجد" مؤكدة انها "تحقق في هذا الادعاء".

واعلن تنظيم القاعدة الجمعة انه قام بتفجير الطائرة التابعة لشركة يو بي اس في 3 سبتمبر/أيلول، معلنا ايضا مسؤوليته عن ارسال الطردين المفخخين الذين ضبطا مؤخرا في بريطانيا ودبي وكان موجهين إلى مركز عبادة يهودي في شيكاغو.

وكانت طائرة الشحن تحطمت قرب قاعدة عسكرية اماراتية في منطقة صحراوية قريبة من مطار دبي، ما اسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.

وسبق ان اكدت الهيئة العامة للطيران المدني في 31 اكتوبر/ تشرين أول ان تحطم الطائرة لم ينجم عن انفجار وانه لم يتم العثور على اي اثر لمتفجرات بين حطام الطائرة.

وفي تقاريرها حول اسباب الحادث، ذكرت الهيئة ان قمرة قيادة البوينغ 747-400 امتلأت بالدخان بعد اندلاع حريق في حمولتها وان الطائرة لم تتمكن من الحفاظ على ارتفاعها ثم تحطمت.

ويجري فريق من 20 خبيرا بينهم مندوبون عن الهيئة الوطنية الاميركية لسلامة النقل، تحقيقا حول ظروف الحادث.

وقال خبير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "السلطات الاماراتية ستقوم على الارجح مرة جديدة بتحليل بقايا الطائرة بحثا عن اثار لمادة البنتريت".

والبنتريت مادة شديدة الانفجار عثر عليها الاسبوع الماضي في الطرد المفخخ الذي ضبط في دبي وكان قادما من اليمن.

وكانت المادة المتفجرة نفسها استخدمت في محاولة التفجير الفاشلة الذي نفذها يوم 25 ديسمبر/ كانون أول الماضي شاب نيجيري على متن طائرة اميركية خلال رحلة بين امستردام وديترويت.

وقد تبنى تنظيم القاعدة هذه المحاولة.

من جانبه، شكك خبير الشؤون الاستراتيجية ابراهيم خياط في حديث مع وكالة فرانس برس في امكانية ان يكون تحطم الطائرة الاميركية في دبي ناجما عن هجوم.

وقال في هذا السياق "ان ادعاء تفجير الطائرة محاولة رخيصة من هواة ... يريدون تحقيق بطولات وهمية" مشيرا إلى ان القاعدة تحاول ان تنسب لها "عملية ناجحة" بعد فشل محاولاتها.وتساءل خياط "لماذا لم يتم تبني العملية بعد سقوط الطائرة؟".

زر الذهاب إلى الأعلى