أرشيف محلي

لقاء موسع لأبناء المحافظات الجنوبية في صنعاء من مختلف الأطياف

عقد لقاء موسع مساء الاثنين 11/4/2011 في احدى القاعات بصنعاء، ضم العديد من من أبناء المحافظات الجنوبية المقيمين في صنعاء، رجالا ونساء، من مختلف الأطياف السياسية، وتم التوافق على لجنة لإدارة اللقاء مكونه من:
د. صالح باصرة
الشريف حيدر الهبيلي
د. ناصر العولقي
الاستاذ علي سيف حسن
الشيخ صالح بن فريد العولقي
الاستاذ علي محمد اليزيدي
الاستاذ علي حسين عشال
بالاضافة إلى سكرتارية للتوثيق وتلقي الملاحظات.

وصدر عن اللقاء بيان أكد على الوقوف إلى جانب مطالب الشباب في ساحات الاعتصامات، والمطالبين بحقهم في التغيير. وقال إن على السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلاً وفي المقدمة الحراك السلمي وبما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية.

كما أكد البيان على التمسك بمبدأ التصالح والتسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية، وتجاوز مشاكل الماضي بكل تعقيداته، والتركيز على بناء مستقبل واعد تسوده المساواة والاخاء والسلم الاجتماعي. وكذا عدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، والعمل على تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب. والاستفادة من تجربة حضرموت في هذا المجال. بالاضافة إلى محاكمة من ثبت تورطه في أعمال القتل التي طالت المعتصمين أو المتظاهرين سلمياً في جميع المحافظات، بما في ذلك شهداء المعجلة ومصنع الذخيرة في منطقة جعار. ورفع الظلم عن صحيفة الايام، وعدم منعها من الصدور، وتعويضها عن ما لحقها من خسائر خلال فترة التوقف السابقة. واطلاق جميع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي أو قضايا التعبير عن الرأي، وحماية الاعتصامات السلمية وكفالة حرية الرأي والتعبير بحسب الدستور والمواثيق الدولية.

نشوان نيوز ينشر نص البيان الصادر عن اللقاء الموسع لأبناء المحافظات الجنوبية في صنعاء:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن اللقاء الموسع لأبناء المحافظات الجنوبية في صنعاء

في ظل التطورات السياسية الراهنة، وفي ظل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية بالغة التعقيد، تداعى مجموعة من أبناء الجنوب في صنعاء للقاء والتشاور حول ما تشهده الساحة من تفاعلات، وقد عقدت عدة لقاءات لهذا الغرض، ويأتي هذا اللقاء التشاوري الموسع ليمثل اضافة إلى تلك اللقاءات التشاورية لأبناء الجنوب في صنعاء، مدركين أن أخوانهم في الداخل والخارج، وفي المهاجر المختلفة يأملون من هذا اللقاء أن يبرز القضية الجنوبية التي يتطلب حلها بطريقه عادلة وبما يرضي ابناء الجنوب.

وقد جرى في اللقاء الموسع مناقشة الواقع الراهن بكل ابعاده وما يعتمل من تباينات بين أطراف العمل السياسي في السلطة والمعارضة، وما تشهده ساحات الاعتصامات في مختلف المحافظات اليمنية، وتأثير ذلك على أبناء الجنوب، بإعتبارهم الشريك الذي قامت به وعلى اساسه الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.

واستعرض المشاركون في اللقاء الاحداث التي مرت بها اليمن منذ ما بعد تحقيق الوحدة اليمنية وما شهدته من تداعيات طالت الشريك الجنوبي في الوحدة، وتوقفوا أمام محطات هامة وحساسة لافته في هذا المسار بدءً من حرب صيف 1994م وما تبعها من اقصاء ومضايقة وتهميش وتجاهل لأبناء الجنوب واستباحة لثروات الجنوب واراضيه، وتسريح قسري لعدد من كوادره المدنية والعسكرية من مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة اليمنية.

وذكر الحاضرون بأسبقية دور أبناء الجنوب في الثورة على الظلم والاضطهاد من خلال الحراك السلمي في الجنوب والذي انطلق قبل الثورات السلمية التي شهدتها تونس ومصر بسنوات عديده، الامر الذي جعلهم هدفاً للقتل والاعتقال والملاحقة لسنوات طويلة، وكان لأبناء الجنوب شرف الدعوة لإخوانهم في بقية محافظات اليمن بالخروج من أجل التغيير والثورة السلمية وتعزيز الوحدة اليمنية، وتصحيحاً لأوضاعها، ورفضاً لممارسات الاقصاء والاذلال والتهميش التي مورست ضدهم بصورة ممنهجة على مدى سنوات طويلة.

وحيث اكد الحاضرون على انحيازهم إلى التغيير السلمي، فقد اشادوا بالنضال السلمي الذي تشهده الساحات في الجنوب وانخراطهم في حركة التغيير مع بقية الساحات في اليمن، ويدينون أي قمع أواستخدام حدث أو سيحدث للقوة في مواجهة النضال والحراك السلمي والاعتصامات، ويطالبون بسرعة تقديم المسئولين عن تلك الأعمال إلى المساءلة القانونية.

كما أكد الحاضرون على أن أي ترتيبات سياسية قادمة للنظام السياسي في اليمن يجب أن تتضمن دوراً رئيساً وفاعلاً للشريك الجنوبي وبما يأخذ بالاعتبار مساحة الأرض، والثروة والامتداد الساحلي الكبير، ووجوب أن يتضمن تحقيق المشاركة الواسعة في كل المؤسسات المدنية والامنية والعسكرية، ومشاركة ابناء المحافظات الجنوبية في ادراة شئونهم المحلية بالاضافة إلى المشاركة في مؤسسات الدولة المركزية، وأن تكون هذه الاعتبارات سالفة الذكر حاضرة في العقد الاجتماعي الجديد الناظم لمسار الوحدة اليمنية.

ومع تأكيدهم على عدم رغبتهم في ايجاد كيان جديد يمثل بديلاً لأي طرف من الاطراف السياسية أو الجماهيرية، فقد رأى الحاضرون أنه ولضمان التنسيق و المتابعة أن يتم اختيار لجنة للتنسيق والتواصل لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء.

وبناءً على ما ورد أعلاه فقد اتفق الحاضرون في هذا اللقاء على التالي:-
أولاً : الوقوف إلى جانب مطالب الشباب في ساحات الاعتصامات، والمطالبين بحقهم في التغيير.
ثانياً على السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلاً وفي المقدمة الحراك السلمي وبما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية.
ثالثاً:التأكيدعلى التمسك بمبدأ التصالح والتسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية، وتجاوز مشاكل الماضي بكل تعقيداته، والتركيز على بناء مستقبل واعد تسوده المساواة والاخاء والسلم الاجتماعي.
رابعاً: التأكيد على عدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، والعمل على تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب. والاستفادة من تجربة حضرموت في هذا المجال.
خامساً: محاكمة من ثبت تورطه في أعمال القتل التي طالت المعتصمين أو المتظاهرين سلمياً في جميع المحافظات، بما في ذلك شهداء المعجلة ومصنع الذخيرة في منطقة جعار.
سادساً: رفع الظلم عن صحيفة الايام، وعدم منعها من الصدور، وتعويضها عن ما لحقها من خسائر خلال فترة التوقف السابقة.
سابعاً: اطلاق جميع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي أو قضايا التعبير عن الرأي، وحماية الاعتصامات السلمية وكفالة حرية الرأي والتعبير بحسب الدستور والمواثيق الدولية.
ومن الله التوفيق،،،

صدر بصنعاء
يوم الاثنين 11/ 4/ 2011

زر الذهاب إلى الأعلى