نظمت منسقية ناشطات عدن مساء السبت الموافق 7 مايو 2011 في مخيم اعتصام المعلا حلقة نقاش تحت عنوان "دور المرأة في مسارات الثورة اليمنية .. ساحة التغيير بصنعاء أنموذجاً" وذلك بحضور الكاتبة والناشطة هدى العطاس والناشطة منال قاسم مهيم رئيسة منسقية ناشطات عدن وعدد من عضوات المنسقية والمهتمين بهذا الشأن.
وقد أوضحت الناشطة حنان محمد فارع المتحدثة الإعلامية للمنسقية في كلمة ألقتها بمستهل حلقة النقاش رؤية وأهداف المنسقية في دعم ومناصرة قضايا المرأة والحفاظ على الثورة وإبراز القضية الجنوبية وإيجاد حلاً شاملاً لها وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقد بينت فارع الدور الايجابي التي لعبته المرأة في الثورة اليمنية وتحديداً المرأة العدنية المعروفة بتاريخ نضالها العريق والتي أظهرت حبها للوطن واستعدادها للتضحية من أجله.
وفي ختام كلمتها طالبت بأن يكون للمرأة مكاناً مناسباً أثناء بلورة النظام الجديد من كونها الشريك الأساسي والفاعل في صناعة الثورة.
وتلا ذلك البدء بحلقة النقاش حيث استعرضت الكاتبة والناشطة هدى العطاس مراحل الثورة بدءً من الاعتصام أمام الجامعة بصنعاء حتى توسع الزخم الثوري وصولاً إلى ما أصاب الثورة اليوم من تشويش بسبب دخول الأحزاب السياسية بكل ثقلها ...واكتسحت الساحات بما تمتلكه من تنظيم ومال ولم تبق الساحة مكاناً منسجماً وتحولت إلى فكر واحد وفرضت نمطاً واحداً .. إلى جانب القبول بالغث والسمين والقبول برموز كانت هي اليد اليمنى للنظام.
وقد تطرقت العطاس إلى الحضور الملفت للمرأة في ساحة التغيير.. وقالت: وجود النساء ليس ديكوراً هامشياً كما عهدناه خلال العشرين سنة الماضية، إنما كان حضوراً أساسياً منذ الوهلة الأولى حيث رأينا توافد النساء على عكس ما تصورنا وساعدت النساء بالمجهود الثوري وبمساعدة المعتصمين وكانت خيم النساء إلى جانب خيم الرجال وهذا جعلها تحظى بالحماية والاحترام من جانب الرجل بعد ما كان تنظر للرجل ككائن مفترس.
وعن القضية الجنوبية تحدثت العطاس قائلة: الجنوب منذ عام 2007م وهو يقدم الشهداء في سبيل نصرة قضيته، لهذا يجب أن تكون القضية الجنوبية هي قضيتنا الأولى، إننا نؤمن أن الثورة لا تتجزأ ولكن لا ننسى أن لنا قضية خاصة.
وفي ختام حديثها نقلت العطاس تفاصيل قصة الاعتداء التي تعرضت له مع زميلاتها الناشطات والحقوقيات والصحفيات في ساحة التغيير بصنعاء.
وعقب ذلك ألقى الشريك الإعلامي لمنسقية ناشطات عدن الناشط الحقوقي عاد نعمان كلمة تطرق فيها إلى الانتهاكات التي تعرض لها شخصياً عبر إحدى المواقع الكترونية ومصادرة كافة وثائقه وأيضاً ما تتعرض له الناشطات من إساءات في العرض والشرف.
ومن ثم أعطى لمحة سريعة عن النتائج الأولية لاستطلاع (الثورة في اليمن والحلم بالتغيير) التي قام بإعدادها وجمعها مع الصحفي رضوان فارع وشملت 100 شاب وشابة متواجدين في مختلف ساحات الاعتصام بمدينة عدن.