ولد صادق الأحمر عام 1956 في قرية الخمري، بمديرية خمر في محافظة عمران.
تلقى تعليمه الأولي في كتَّاب القرية وعند قيام الثورة سنة 1962 وخروج والده الشيخ عبد الله الأحمر من سجن المحابشة في محافظة حجة، استقر المقام بأسرته في مدينة صنعاء، حيث التحق بالمدرسة النظامية، ثم بعثه والده إلى مصر للدراسة.
وحينما اشتد الخلاف بين والده من جهة وعبد الله السلال -أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية في الفترة من 1962 إلى 1967- والمصريين من جهة أخرى، ألغت مصر عام 1966 المنحة التي كان يدرس بموجبها الشيخ صادق فعاد إلى اليمن، وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم عاد إلى مصر لإكمال دراسته الثانوية والعليا.
وحينما بدأ الخلاف بين والده والرئيس السابق إبراهيم الحمدي قطع صادق دراسته الجامعية التي كان من المقرر أن يبدأها سنة 1975 وعاد إلى اليمن ليستقر إلى جانب والده، حيث اكتسب منه خبرات التعامل مع العديد من القضايا القبلية.
وفي سنة 1979، وحينما اندلعت الحرب بين شطريْ اليمن كان صادق الأحمر على رأس الجيش الشعبي الذي قاتل الجبهة الوطنية المدعومة من حكومة جنوب اليمن في محافظة إب.
وفي سنة 1982 توجه الشيخ صادق الأحمر إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الطيران المدني، حيث مكث هناك أربع سنوات حصل خلالها على شهادة في مجال قيادة الطائرات المدنية الصغيرة، ثم عاد إلى اليمن 1987.
وفي العام التالي، ترشح لعضوية مجلس الشورى، وترشح في سنة 1993 لعضوية مجلس النواب، حيث فاز بعضوية المجلس وبدأ يلعب دوراً سياسياً هاما مع خلافته لوالده.
وفي الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني 2008 بويع صادق الأحمر شيخاً لقبيلة حاشد خلفاً لوالده الراحل الشيخ عبد الله الأحمر، الذي ورث هذا الموقع عن جده قبل قيام الجمهورية في شمال اليمن.
وزاد من قوة نفوذ الشيخ صادق اقترابه من المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح، ولعبه دور الوسيط للتوفيق بين الطرفين طوال السنوات الخمس الماضية، إلا أنه في 23 من مارس/آذار 2011 الماضي أصبح إحدى ركائز المعارضة بإعلانه انضمامه وقبيلة حاشد القوية وصاحبة النفوذ الواسع في السلطة، إلى الثورة الشبابية المطالبة برحيل صالح عن الحكم.
ومع استمرار الثورة الشبابية وقمع المعتصمين المطالبين برحيل النظام، تحول صادق الأحمر إلى خصم لدود للرئيس اليمني، وأضحى واحدا من أشد منتقديه، والجدار الذي يستند إليه المعارضون في كسب ولاء القبائل لمطالبتهم برحيل النظام.