اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين العثور على سيارة الفرنسيين الثلاثة المختفين منذ السبت في اليمن "بدون اضرار" مما "يدعم" فرضية خطفهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لوكالة فرانس برس انه "تم العثور على سيارة اعضاء منظمة تريانغل غير الحكومية. ولم تلحق بها اضرار. ذلك يدعم فرضية الخطف".
واكد بذلك ما قاله مسؤول في الاجهزة الامنية اليمنية طلب عدم كشف هويته في وقت سابق ان سيارة الفرنسيين (بيك آب) عثر عليها اليوم الاثنين على الطريق الذي يربط بين سيئون وشيبام شرق البلاد.
وقال عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت حيث اختفى الفرنسيون الثلاثة العاملون في المجال الانساني منذ السبت الماضي، لوكالة فرانس برس، ان "كافة الاجهزة الامنية تمشط المنطقة، في الوديان والصحراء، بحثا عن الفرنسيين وتبذل جهودا كبيرة للعثور عليهم".
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه صرح في وقت سابق اليوم انه "مع مرور الوقت اصبحت فرضية اختفائهم اقل صدقية".
واكد "لكن طالما ليس لدينا الدليل، اما تبن أو دلائل حسية على خطف، لا استطيع القول انه حصل اختطاف".
ويعمل الفرنسيون الثلاثة، سيدتان ورجل، منذ اذار/مارس 2011 مع فريق من 17 يمنيا في سيئون (600 كلم إلى شرق صنعاء) العاصمة الادارية لمحافظة حضرموت الصحراوية الشاسعة. وقد رفضوا بحسب مسؤول في محافظة حضرموت "رفضا قاطعا اي حماية امنية" كما "رفضوا خطيا اي مرافقين وقالوا +نحن منظمة انسانية+".
واضاف فاليرو "نستمر في حشد طاقاتنا على الارض وكذلك في باريس. نبذل كل ما بوسعنا من اجل العثور على مواطنينا الثلاثة".
إلى ذلك جمعت وزارة الخارجية بعد ظهر الاثنين في مركز الازمة التابع لها ممثلين عن ثماني منظمات فرنسية غير حكومية ناشطة في اليمن.
واوضح فاليرو "ذكرناهم بتوصياتنا لتوخي الحذر والتيقظ والسلامة وطلبنا منهم اعادة النظر في تنظيم وعمل موظفيهم في المكان".
ويشهد اليمن عمليات خطف للاجانب يقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة باطلاق سراح سجناء أو لبناء طرق.
وخلال السنوات الـ15 الماضية تعرض اكثر من 200 اجنبي للخطف اطلق سراح غالبيتهم سالمين.