دعا نائب وزير الاعلام عبده الجندي فرنسا إلى التعاون مع الحكومة اليمنية لاطلاق سراح الفرنسيين المختطفين في اليمن.
وقال الجندي في مؤتمر صحفي ان على فرنسا مساعدة الحكومة اليمنية ماليا من اجل التفاوض مع الخاطفين الذي يعتقد انهم من تنظيم القاعدة.
وقال الجندي ان حكومته " مستعدة لتقدم كل ما بوسعها للافراج عن حياة هؤلاء المختطفين ...لكن نطلب من الاصدقاء الفرنسيين ان يمدوا لنا يد المساعدة لنتعاون معا على الافراج على هؤلاء المختطفين خصوصا إذا كانت العملية عملية مال لأن خزينة الدولة شبه خاوية".
وكان افاد مصدر حكومي يمني لوكالة فرانس برس ان وساطة قبلية تنشط حاليا للافراج عن الفرنسيين الثلاثة المختطفين في جنوب اليمن، فيما اكد مسؤول يمني ان الخاطفين هم من تنظيم القاعدة ويطالبون بفدية كبيرة.
وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الثلاثة موجودون في محافظة شبوة الجنوبية وليس في حضرموت حيث اختطفوا في 28 ايار/مايو مشيرا إلى ان "مساع حثيثة يقوم بها شيوخ عشائر في شبوة مع القاعدة من اجل اطلاق سراح الفرنسيين".
وانتقد الجندي الموقف الفرنسي من الحكومة اليمنية وخاصه حديث وزير الخارجية الفرنسي الذي قال ان الاتحاد الاوربي بصدد تجميد الارصدة المالية للرئيس علي صالح واركان نظامه.
واضاف الجندي ان الفرنسيين رفضوا الحراسة الحكومية لانهم يثقون فيمن يرافقونهم والذي اتضح لاحقا انهم من تنظيم القاعدة وكانوا ينوون اختطافهم.
وبحسب مصدر حكومي فان الفرنسيي المخطوفين يتواجدون في محافظة شبوه جنوب اليمن . موضحا ان الخاطفين يطلبون فدية كبيرة من المال.
وافادت مصادر قبلية في حضرموت في 27 تموز/يوليو ان الفرنسيين الثلاثة محتجزون لدى عناصر من القاعدة طلبوا فدية بقيمة 12 مليون دولار.
وكانت السلطات اليمنية اعلنت نهاية حزيران/يونيو ان الاجهزة الامنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة مؤكدة انهم على قيد الحياة.
وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة "تريانغل جينيراسيون اومانيتير" الانسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء.
واختطف الثلاثة في 28 ايار/مايو وهم كانوا في هذه المنطقة منذ اذار/مارس ورفضوا اي حماية بحسب السلطات اليمنية.