أرشيف محلي

الدكتور ياسين: إعادة هيكلة الجيش والأمن يمهد الظرف للانتقال للقضايا الأخرى

دعا الدكتور ياسين سعيد نعمان، الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى اتخاذ قرارات عاجلة تنقل اليمن إلى الجزء الثاني من خطة خارطة الطريق التي حددتها الآلية التنفيذية انطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له.

وقال أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، إنه يتعين على الرئيس هادي أن يواصل قراءة الوضع بشكل عام وينتقل مع القوى الأخرى إلى وضع إستراتيجية لمواجهة القادم. وأكد لقاء في برنامج" بصراحة" على شاشة سهيل الفضائية مساءالأربعاء، أن بدء المرحلة الثانية يبدأ بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن باعتبار أن الهيكلة ستمهد الظرف المناسب للبدء بالانتقال إلى القضايا الأخرى.

وقال نعمان إنه لا يمكن أن يبدأ حوار وطني في الأوضاع الراهنة لأن الجيش منقسم والأمن منقسم. لافتاً أن اليمن يخطو نحو المرحلة الثانية من عملية التغيير بعد الانتخابات،معتبراً أن 21 فبراير قد صنع محطتين فارقتين بين عهدين عهد أنتج هذه الأوضاع الصعبة والتي يعيشها اليمن اليوم وعهد يتطلع إليه الناس لمواجهة هذا الموروث.

وأضاف :"إن التفويض الشعبي الكبير الذي منحه الناس يوم 21 فبراير للرئيس المنتخب ولحكومة الوفاق وللحل السياسي ولثور الشباب، هو القوة الرئيسية لحمل اليمن إلى المستقبل الجديد". وحث على ضرورة البدء بقراءة هذا التفويض لذلك النبض الذي عبر عنه الناس والذي خرجوا ليغادروا عهداً مضى بكل ما فيه والانتقال إلى مرحلة جديدة.

وطالب ياسين كل القوى المؤثرة في المستقبل والحاضر بأن لا تصنع أصناماً جديدة وأن لا تسكت على الظلم والاستبداد،داعيا إلى الاستفادة من دروس المرحلة الماضية والتعلم منها وعدم السكوت عن الظلم والاستبداد والتعامل معه بطريقة "أنا مليش دعوة" .

وأكد أن هذا الموضوع "أورثنا الوضع الذي نعيشه اليوم وهذه الحالة المأساوية بكل ما تعني الكلمة". وحدد نعمان في المرحلة القادمة، وهي تجاوز الماضي عبر الأدوات التي يصنعها النظام الجديد والناس والشعب وأن من ضمن هذه الأدوات تشكيل حكومة الوفاق الوطني ثم الانتخابات الرئاسية والتفويض الشعبي، مشددا على ضرورة أن ننتج الأدوات الحقيقية الحاملة لعملية التنفيذ وهذه المهمة الرئيسية، باعتبار أن هناك تكاملاً بين إنتاج الأداة وتصفية آثار الماضي.

ويعتقد الدكتور ياسين، الذي شغل رئاسة أول برلمان لدولة الوحدة، أن أبرز التحديات التي تواجه الرئيس هادي تتمثل في التحديات الأمنية والتحديات الوطنية المتعلقة بوضع البلد بشكل عام مثل القضايا الملتهبة وهي قضية الجنوب والقضية الاقتصادية وقضية الإرهاب وقضية صعدة.

وأشار إلى أن هذه التحديات بعضها يحمل الطابع الوطني ومتعلق ببناء الدولة والبعض اقتصادية ومعيشية ، كالبطالة بين الشباب والفقر، معتبراً أن كل هذه القضايا موروثة من النظام السابق.

ومضى يقول :" إن علينا في هذه الحالة عندما نقرأها قراءة عميقة أن نرد على السؤال التالي كيف سنواجه هذه التحديات؟ هل سنواجهها بهذا النظام المتهالك الهش أو سنواجهه بنظام جديد يجري بنائه على قاعدة التغيير الذي تم خلال الفترة الحالية".

وشدد على تحقيق هذا التغيير والنظام من خلال حوار وطني يشارك فيه كل القوى السياسية من أجل بناء اليمن الجديد كونها مهمة الجميع.

وأكد أنه لا يستطيع أن يقرر بمفرده كيف ينتقل إلى الوضع الجديد وهناك قوى شريكة في الحياة السياسية،قائلا إنه يجب أن نوفر المناخ المناسب للحوار الوطني الذي من شأنه أن ينتج الأدوات الحقيقية لمواجهة مورث التخلف.

وخلص الدكتور ياسين في ختام حديثه، إلى دعوة أبناء اليمن إلى أن يوسعوا قلوبهم للمستقبل وأن تكون القلوب بسعة المستقبل الذي نبحث عنه.

وتابع : "إن ثورة الشباب السلمية قد خلقت ثقافة جديدة عند الناس وعند المسؤولين والأحزاب والأجهزة الأمنية،لافتا إلى أن هذه الثقافة هي من ستحمل اليمن إلى مستقبل جديد، قائلا :" إذا سادت هذه الثقافة التي صُنعت في ساحات الحرية والتغيير فإن اليمن سيصل إلى مستقبل آمن وسعيد".

زر الذهاب إلى الأعلى