قالت الحكومة الأمريكية يوم الخميس ان إيران أبرمت صفقة نادرة لشراء قمح من الولايات المتحدة وهي تحاول بناء مخزوناتها الغذائية وسط عقوبات مشددة مفروضة عليها من أمريكا وأوروبا بسبب برنامجها النووي.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية ان إيران اشترت 120 ألف طن من القمح الأمريكي وهي كمية تكفي حمولة سفينتين كبيرتين للبضائع.
وقالت سالي كلاوساريتز المتحدثة باسم وزارة الزراعة الأمريكية ان أي مبيعات من الحبوب لإيران تتطلب موافقة وزارة الخزانة.
ولم يتضح على الفور اسم الجهة التي قامت بالبيع أو ما اذا كانت وزارة الخزانة وافقت على الصفقة قبل أن تعلنها وزارة الزراعة في وقت سابق اليوم. ولم يتضح أيضا كيف سيتم تمويل الصفقة.
وقالت وزارة الزراعة ان شحنة القمح الأمريكي الشتوي الاحمر الصلب للتسليم لإيران بحلول 31 من مايو ايار.
وأظهرت بيانات لرويترز وللقطاع أن هذه الشحنة تتكلف ما يزيد عن 300 دولار للطن اضافة إلى 75 دولارا للطن نفقات شحن إلى الشرق الاوسط. وتقدر قيمة الشحنة بنحو 46 مليون دولار وربما أكثر نظرا لعلاوات المخاطر التي تحصلها الشركات عادة من إيران.
وقالت كارجيل الأمريكية للانشطة الزراعية في أوائل فبراير شباط انها لا تزال تشحن الحبوب إلى إيران رغم الصعوبات التي تواجهها إيران في عمليات الدفع.
وفي الشهر الماضي اشترت إيران أو حاولت أن تشتري نحو ثلاثة ملايين طن من القمح خوفا من توقف الواردات بسبب العقوبات وحدوث أزمة خبز قد توقد شرارة أعمال شغب للاحتجاج على ذلك.
وطلبت إيران استيراد مليون طن من القمح من باكستان من خلال اتفاق مقايضة وفاتحت الهند أيضا. واشترت طهران أيضا نحو مليوني طن في فبراير شباط من روسيا وألمانيا وكندا والبرازيل واستراليا.
وقال تاجر لدى شركة لويس دريفوس "هذه علامة على أنهم يحتاجون إلى القمح بشدة."
وكانت المرة السابقة التي اشترت فيها إيران قمحا أمريكيا في عام 2009 لكن صفقة يوم الخميس ستكون أكبر صفقة قمح أمريكي لإيران منذ أغسطس اب 2008 وهي السنة التي تراجع فيها المحصول المحلي الإيراني إلى النصف بسبب جفاف شديد واضطرت البلاد لاستيراد كميات قياسية بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.