arpo37

البارزاني يهاجم المالكي ويصفه بالديكتاتور الذي جمع كل شيء في يده

وقال البارزاني: "كفى" لمن يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، وهو رئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب جر الدولة نحو "الدكتاتورية".

وفي أعنف هجوم للبرزاني تساءل في مناسبة أعياد نوروز: "ما الغاية من تشكيل جيش مليوني يكون ولاءه لشخص واحد؟، فمتى حصل وفي أي بقعة من العالم يوجد هناك شخص يجمع في يديه كل هذه المناصب، مثل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي؟".
"العراق يتجه نحو الهاوية"
ويشغل رئيس الوزراء نوري المالكي منصب القائد العام للقوات المسلحة وفقاً للدستور، فيما لم يتم تعيين وزيرين للداخلية والدفاع حتى الآن، إذ تدار الأولى من قبل المالكي وكالة، فيما يشغل الثانية وزير الثقافة سعدون الدليمي بالوكالة أيضاً، بسبب الخلافات على المناصب بين ائتلافي العراقية ودولة القانون منذ تشكيل الحكومة في الحادي والعشرين من كانون الأول العام 2010.

وتابع البارزاني قائلاً: "لقد حان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وأن فئة قليلة على وشك جرّ العراق باتجاه الدكتاتورية، فالعراق يشهد أزمة جدية، وإن دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق".

ودعا البارزاني "جميع قيادات الأحزاب والأطراف السياسية العراقية إلى مداركة الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل، وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة جداً، وإلاّ فإننا سنلجأ إلى شعبنا، وآنذاك سيتخذ شعبنا قراره النهائي، وهذا لكي لا تلقوا علينا باللائمة بعد الآن".

وأضاف البارزاني أنه "بالأمس تم إرسال رسالة إلى البنك المركزي كي يكون مرتبطاً به (بالشخص) أيضاً، فما الذي بقي للآخرين يا ترى، وإذا يتصور البعض بأن الشيعة راضون بهذا الوضع، فإن الشيعة هم مهمشون قبل السنة والكرد".
التحالف الكردي الشيعي لن يتغير
وشدد رئيس إقليم كردستان على أن "الأمر الذي يبعث على الأسى هو أن هذه الفئة تريد أن تُظهر للملأ أن الكرد هم الذين غيروا موقفهم إزاء الشيعة أو غيروا حليفهم، لكن الشيعة الذين نعرفهم هم من أتباع ومناصري الحكيم والصدر، وأنهم الذين وقفوا دائماً إلى جانب الكرد وساندوهم".

وأشار إلى أن "الكرد بدورهم وقفوا إلى جانبهم وساندوهم، وسنبقى دائماً إلى جانب بعضنا البعض ومساندين بعضنا البعض ومتخندقين معاً أيضاً".

ولفت البارزاني إلى أن "الذين يدّعون أنهم المدافعون عن حقوق الشيعة، فالدفاع لا يكون عن طريق تهميش التحالف الشيعي، ولا يكون عن طريق خلق أعداء جدد للشيعة، أو أن لا يحسبوا للآخرين في العراق أي حساب".

وشدد على أن العراق لجميع فئاته وأعراقه، "كرداً وشيعة وسنة وتركمانا وآشوريين وكلداناً، وكل بحسب حجمه وموقعه" من خلال تقديمهم الخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب العراقي.

وجدد البارزاني الالتزام بتحالف الكرد مع الشيعة، و"لكن ليس مع هذه الفئة التي احتكرت كل مفاصل السلطة ولا تحسب للآخرين أي حساب، وإنني متأكد بأن الشيعة هم غير راضين بهذا الوضع قبل الكرد والسنة".

زر الذهاب إلى الأعلى