[esi views ttl="1"]
arpo28

ادانات واسعة للاعتداء على السفارة الأمريكية بصنعاء من مختلف القوى

أدانت العديد من الفعاليات السياسية والأحزاب في اليمن حادثة اقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء وما رافقها من أعمال تخريب وعبث وطالبت هذه الجهات بوضع حد للإساءة على الأديان والشعوب ..

وأصدرت قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية بياناً أعتبرت فيه الإساءة للإسلام لاتعبر بالضرورة عن الشعوب التي ينتمي لها المسيئون، ‏كما أن ما جرى من ردود أفعال وتصرفات خارجة عن إطار الاحتجاجات السلمية المشروعة في بعض الدول العربية والإسلامية كذلك هي لا تعبر عن شعوب هذه الدول"..

وطالبت قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، "‏كافة المحافل الدينية إلى العمل مع المجتمع الدولي للإسراع في إصدار تشريع أممي يجرم المساس ‏بالمقدسات والمعتقدات الدينية لكافة شعوب العالم، حرصاً على إشاعة روح المحبة والسلام بين بني الإنسانية".

وجاء في بيان قيادة الجيش الموالية للثورة إننا "ندين ونستنكر ‏التصرفات الغوغائية والغير مسئولة التي أقدمت عليها مجاميع من الرعاع باعتدائهم على السفارة ‏الأمريكية بصنعاء، والتداعيات الخطيرة التي رافقت ونتجت عن هذا الاعتداء الغاشم على السفارة"، معتبرة أن مثل ‏هذه التصرفات من شأنها الإساءة لأخلاقيات أبناء شعبنا اليمني الذي يفاخر بمناقبه وأخلاقه الحميدة ‏وقيمه الإنسانية التي تجلت في ثورته السلمية للتغيير"..

وأكد البيان "أن مثل هذه التصرفات لا تعبر بأي شكل أو ‏صفة عن الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي ناضل من أجل نجاحها "كل أبناء شعبنا، وكان للمجتمع ‏الدولي موقفاً إنسانياً رائعاً في دعمه لهذه الثورة المباركة، وفي مقدمتهم الأصدقاء في الإدارة الأمريكية ‏والشعب الأمريكي"..

وأضاف: أننا على ثقة أن مثل هذه التصرفات لا ولن تثنينا عن مواصلة التعاون والعمل مع ‏كافة الأشقاء والأصدقاء لتحقيق كافة مطالب أبناء شعبنا المشروعة، مهما حاول أصحاب هذه المشاريع ‏المشبوهة الرامية إلى خلط الأوراق، واللعب والمناورة في المربعات المحظورة، والإساءة لعلاقات بلادنا بالأشقاء ‏والأصدقاء في المجتمع الدولي، ولن تنطلي مثل هذه التكتيكات الخاسرة على أحد والتي يرمي أصحابها إلى ‏نقل صورة غير حضارية وإنسانية عن شعبنا اليمني المضياف والكريم في أخلاقه وعاداته وتقاليده"..

ولمحت قيادة أنصار الثورة إلى وقوف الحوثيين وراء ما جرى، وقالت إنه "لا يخفي ‏على أبناء شعبنا أن هذه التصرفات لا تخدم إلا أعداء الديمقراطية والأمن والاستقرار في بلادنا، والمدعين ‏بالحق الإلهي لاستعباد الشعوب"..

وأكدت قيادة أنصار الثورة في ختام البيان على الموقف المبدئي ‏والثابت في حق أبناء شعبنا بالتعبير عن أرائهم بالصورة الحضارية والسلمية، التي دأب عليها دون المساس ‏بالمصالح الوطنية والمصالح الأجنبية ومصالح الأشقاء والأصدقاء في بلادنا"، وطالبت بضرورة الإسراع بتشكيل "لجنة للتحقيق في ملابسات هذا الاعتداء على السفارة الأمريكية، ‏والتوضيح للرأي العام عن الجهات التي تقف وراء هذا الفعل المشين، والمسيء لنا يمنيين كشعب ودولة". ‏

اتحاد الرشاد اليمني يؤكد رفضه واستنكاره لأي أعمال تخريبية

من جهته أكد اتحاد الرشاد اليمني السلفي حق أبناء الشعب اليمني في التعبير عن غضبهم واستنكارهم للإساءات التي تستهدف نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم بالطرق السلمية والمشروعة من المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات...

وأعلن الرشاد السلفي رفضه واستنكاره "أي عمل تخريبي يصاحب هذه المظاهرات من التعدي على الممتلكات العامة أو السفارات كما حصل الخميس 13/9/2012م في السفارة الأمريكية،"، ودعا الجهات المعنية والمسؤولة إلى القيام بواجبها تجاه هذه الأعمال والتحقيق في ذلك "كونها لا تخدم القضية التي خرجت من أجلها المسيرة،" ومحذرين من جميع الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من الاختلالات الأمنية وأحداث الشغب في المجتمع".

القاضي الهتار: لا يجوز الاعتداء عليها ولان المقيمين

وادان القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد( الشؤون الدينية) سابقاً وعضو مجمع البحوث بالأزهر الشريف حادث اقتحام مبنى السفارة الأمريكية ،وتكسير بعض نوافذ مكاتبها، ونهب محتوياتها ،وإحراق عدد من سيارات العاملين بها من قبل بعض المتظاهرين الذي خرجوا للتعبير عن احتجاجهم لما قيل إنه فيلم احتوى على إساءة للمسلمين.

وقال القاضي الهتار ان الاساءة " إلى اي من رسل الله هي إساءة إلى الرسل الذين ارسلهم الله جميعا والذين أوجب الدين الاسلامي علينا ان نؤمن بهم وبالكتب التي انزلت عليهم وفي مقدمتهم عيسى وموسى وإبراهيم عليهم الصلاة والسلام".

وأضاف القاضي الهتار: لقد جاءت هذه الاساءة في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي لتحسين علاقاتها مع المسلمين ويسعى فيه رجال الدين من اتباع الديانات السماوية الإبراهيمية الثلاث الاسلامية والمسيحية واليهودية لإزالة بؤر التوتر وتحقيق التعايش بين اتباع هذه الديانات مع احترام الخصوصيات والثقافات.

وطالب السلطات اليمنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية السفارات الاجنبية في اليمن والعاملين بها ومعاقبة المعتدين على السفارة الأمريكية بالعقوبات المنصوص عليها في الشريعة والقانون لأنهم معاهدون ودماؤهم وأموالهم وأعراضهم محرمة ولا يجوز الاعتداء عليها ولان المقيمين منهم في بلادنا لا علاقة لهم بإعداد ونشر الفيلم المذكور. ودعا السلطات والأحزاب والمواطنين بالالتزام بأحكام قانون المسيرات والمظاهرات .

وناشد القاضي الهتار الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات النجدة وقادة دول الاتحاد الاوروبي وبابا الفاتيكان البابا بنديكت السادس عشر وكافة رجال الدين من المسيحيين واليهود التعاون مع المسلمين لإيقاف بث ونشر هذا الفيلم احتراماً لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وطالب الامم المتحدة اصدار قانون دولي يجرم الاعتداء على المقدسات الدينية .

لجنة دعم المبادرة الخليجية: تدعو لكشف المتورطين والمتواطئين للرأي العام

من جهتها أدانت اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية اقتحام السفارة الأمريكية والاعتداء على ممتلكاتها بالحرق والنهب، معتبرةً ذلك سلوك وتصرف يتنافي والتظاهرات السلمية التي يقوم بها الثوار لأكثر من عام ونصف".

كما اعتبرت ذلك في بيان لها " بأنه يأتي ضمن مساعي التخريب والفوضى التي تسعى لها بعض الأطراف لعرقلة التسوية السياسية، والقرارات الجريئة التي يتخذها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

وفي حين استنكرت اللجنة وأدانت بشدة الفيلم المسيء لرسول الهداية والسلام للبشرية اجمع، استنكرت بالوقت نفسه ردة الفعل الغير منظمة والتي قابلت الإساءة بالإساءة باقتحام السفارة ونهب وإحراق محتوياتها، وان ذلك ليس ما علمنا به رسولنا الكريم.

ودعت اللجنة الوطنية الجهات المعنية المحلية لكشف المتورطين والمتواطئين في اقتحام السفارة للرأي العام. كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تجريم الإساءة إلى الديانات السماوية، كما تدعو المنظمات الدولية والحقوقية إلى ملاحقة منتجي ومخرجي الفيلم المسيء للرسول الكريم.

وكانت العديد من الجماعات والأحزاب والفعاليات السياسية كلها أجمعت على إدانة ما جرى بصنعاء من اعتداء على السفارة معتبرة أنه إساءة إلى اليمنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى