استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم وزير الخارجية التركي الدكتور احمد داوود اوغلو الذي وصل إلى "صنعاء اليوم في زيارة دعم ومساندة لليمن في هذه الظروف الحساسة والدقيقة" .
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد تناول اللقاء القضايا والموضوعات المتصلة بالتطورات والمستجدات وما تحقق على صعيد تنفيذ التسوية السياسية التاريخية باليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 مستعرضا بالتفصيل ما انجز في طريق سير المرحلة الانتقالية والكيفية التي تمت خلال المرحلة الاولى من بنود المبادرة الخليجية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني واجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المشهودة مرورا بالاجراءات والقرارات والخطوات التي تمت وفقا لماهو محدد وحتى الوصول إلى مشارف المرحلة الثانية وهي الولوج إلى الحوار الوطني الشامل واعادة هيكلة الجيش والامن واجراء الاصلاحات المطلوبة وتوفير كل الظروف الملائمة والاجواء المناسبة وبما يحقق النجاحات المشهودة من اجل المستقبل للشباب والاجيال القادمة والمواكبة للعصرية في القرن الواحد والعشرين .
واشار الرئيس عبدربه منصور هادي إلى ان الاشواط التي قطعت كبيرة ومهمة جدا حيث جنبت اليمن ويلات الانزلاق نحو متاهات التمزق والخراب والتشظي .
وقدر الرئيس تقديرا عاليا المساعدة السخية التي قدمتها تركيا في مؤتمر اصدقاء اليمن الذي انعقد في 27 الشهر الماضي في نيويورك .
واكد ان علاقة اليمن وتركيا علاقات وطيدة وتاريخية ووشائج قربى ستظل ازلية في وجدان البلدين والشعبين الشقيقين وعبر ايضا عن تقديره للدفع المعنوي الجميل التي حملتها عبارات وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ووصفها بالعبارات الطيبة والدافئة وقال اشعرتنا اكثر بقرب البلدين من بعضهما البعض .
ونوه الرئيس إلى ان الازمة التي نشبت مطلع العام الماضي قد جاءت في ظروف كانت اليمن اصلا في وضع لايحسد عليه من مختلف الجوانب الاقتصادية بصفة اكبر والتي تشكل بنسبة خمسة وسبعين من المشكلة .
واستعرض الاخ الرئيس ايضا الاحوال التي عاشها اليمن في ظل التشطير وقال اليمن اكثر من دفع ثمن الحرب الباردة التي كانت سببا في الصراعات التي كانت بين الشطرين من حين إلى اخر إلى يوم قيام وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد ورفع علم الجمهورية اليمنية الفتيه وما جرى بعد ذلك من خلافات وانقسامات في الدوامة المستمرة .
واكد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ان اليمن اليوم في المحك اما ان ينطلق نحو المستقبل الامن وصنع استراتيجية التغيير نحو منظومة الحكم الرشيد المرتكز على الدولة المدنية الحديثة أو ان تضيع هذه الفرصة التاريخية الاستثنائية .
وفي هذا الصدد دعا الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي كل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية إلى التعاضد والتكاتف من اجل اليمن الجديد وعدم تفويت الفرصة السانحة وتحمل المسئولية التاريخية امام الشعب اليمني كله .
ورحب الاخ الرئيس بالجهد الذي يبذله وزير الخارجية التركي والذي يصب في مصلحة الاسهام باخراج اليمن إلى بر الامان .
وفي اللقاء عبر احمد داوود اوغلو عن سروره الكبير لزيارة اليمن خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية مشيرا إلى ان للشعب اليمني مكانة خاصة في وجدان الشعب التركي .
ونقل إلى الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي تحايا رئيس الجمهورية التركية عبدالله غل ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وقال انا لااحمل اليكم تحايا الرئيس ورئيس الوزراء بل احمل تحايا ابناء الشعب التركي جميعا وتهانيهم لتجاوز اليمن التحديات والظروف الصعبة .
واكد ان الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي قد استطاع في ظرف دقيق وصعب واستثنائي ان يقود اليمن إلى الافاق الواسعة والخروج من الازمة والظروف الصعبة بصوره تدريجية ناجحة .
وادان وزير الخارجية التركي الحادث الارهابي الجبان الذي نفذته شراذم تنظيم القاعدة في ابين كما قدم التعزي في وفاه عبد القوي الارياني سفير اليمن في تركيا .
وقال نحن نتابع مجريات الامور في اليمن ونستغرب من سيناريوهات بعض الدول التي تحاول فيها المساس بامن ووحدة اليمن واعرب عن املة في ان لا تستطيع أي قوة المساس وبوحدة و امن واستقرار اليمن لان تركيا لا تريد حتى ان تسمع مثل هذا الكلام وهي مع وحدة وامن واستقرار اليمن وهي من اقدم الحضارات على مستوى المنطقة والشرق الاوسط وتقع على اهم منطقة جغرافية ومنطقة مائية تهم المنطقة والعالم وعلى هذا الاساس فان امنها واستقرارها تعتبر قصية استراتيجية دولية .
واكد وزير الخارجية التركي ان تركيا على استعداد لتقديم المساعدات اللازمة على مختلف المستويات اقتصاديا وسياسيا وامنيا وستعمل على تقديم برامج مساعدات مختلفة في مجالات المشاريع التنموية والتعليمية والصحية وكذلك المنح الدراسية.
واشار إلى ان نائب رئيس الوزراء للشؤن الاقتصادية التركي سيصل إلى صنعاء قريبا لمناقشة مواضيع تتصل بشؤون الشباب والايادي العاملة والفرص الوظيفية وكذلك مايتعلق بالحرب ضد الارهاب بكل اشكاله وانواعه .
حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد سعيد السعدي ووزير الداخلية عبدالقادر قحطان وامين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصوربن سفاع والسفير محمد العشبي رئيس دائرة اسيا بوزارة الخارجية والسفير التركي فضلي تشورمان وحسان كارال عضومجلس النواب التركي رئيس جمعية الصداقة التركية اليمنية وهارون تونر نائب رئيس شركة تيكا والسيد كمال اوكيم نائب مدير عام شئون الشرق الاوسط في الخارجية التركية .