نفى القيادي الدي يوصف بأنه "الرجل الثاني" في القاعدة في اليمن، السعودي "سعيد علي الشهري" مقتله بأيدي الجيش اليمني في شرق البلاد، في تسجيل فيديو بثته مواقع جهادية على الإنترنت.
وفي رسالة بعنوان "أحداث وعبر" مدتها 11 دقيقة وبثها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب السبت، اتهم الشهري السلطات اليمنية بالكذب في نبأ مقتله لتغطية مقتل مدنيين بقصف لطائرة أميركية.
وقال الشهري الملقب بأبي سفيان الأزدي في التسجيل إن "ما ورد من خبر مقتلي في جزيرة العرب إنما هو إشاعة لتغطية قتل المسلمين الأبرياء العزل في اليمن، الذين قتلوا بقصف الطائرات بدون طيار الأميركية في شرق اليمن وغربها".
وأضاف أن "الحكومة اليمنية لم تكف هي عن تبني قتل المسلمين العزل في البيضاء بدلاً من أميركا، لكن عندما رأت ان الشعب لم تنطلِ عليه هذه الكذبة جاؤوا بكذبة أخرى لكي يضيِّعوا القضية وهي مقتل "سعيد الشهري"، وكأن قتل أميركا للمجاهدين هو نصر للإسلام والمسلمين".
وتابع الشهري "عندما ثار المسلمون على قتل المستضعفين في حضرموت والبيضاء من أطفال ونساء أشاعوا خبر مقتلي، حتى يغطوا جرائمهم على شعوبنا المسلمة، وهذا هو دأب الحكومات العميلة مع أسيادها".
وكانت وزارة الدفاع اليمنية اعلنت في العاشر من سبتمبر مقتل الشهري في "عملية نوعية" للجيش اليمني في وادي حضرموت، وهي منطقة صحراوية تقع على مسافة نحو 200 كيلومترًا غرب مدينة سيؤون.
لكن تنظيم القاعدة لم يؤكد حتى الآن مقتل الشهري الملقب بأبي سفيان الأزدي.
لكن وزير الداخلية السعودي الأمير "احمد بن عبد العزيز" صرح بعد يومين أن مقتل سعيد الشهري ما زال غير مؤكد.
والشهري معتقل سابق في جوانتانامو سلم إلى السلطات السعودية في 2007. وقد خضع لبرنامج المناصحة الذي تطبقه الرياض على رعاياها بعد عودتهم من المعتقل الأمريكي لكنه فر للانضمام مجددًا إلى صفوف القاعدة في اليمن.