اجتمعت السبت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني الشامل في اليمن برئاسة راقية حميدان النائب الأول لرئيس اللجنة. حيث وقفت أمام البيان الصادر يوم الخميس الموافق 22 نوفمبر والمنسوب لجهة مجهولة تدعي بأنها اتحاد علماء المسلمين في اليمن، وتدعو في بيانها إلى الفتنة والفوضى وتتبنى خطاب سياسي واضح يهدف إلى خلط الأوراق وتعطيل العملية السياسية تحت عناوين دينية الإسلام منها براء.
وقد أبدت اللجنة استنكارها الشديد مع "تأكيدها بأن تلك المحاولات لن تنال من إصرارها على المضي قدما في استكمال كافة الإجراءات الضامنة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
كما طالبت اللجنة كافة الجهات المعنية لاسيما النيابة العامة ووزارة الداخلية بإجراء تحقيق سريع وشفاف للكشف عن حقيقة الجهة التي أصدرت ذلك البيان، كما دانت اللجنة الفنية حادثة إطلاق النار على منزل الزميل صلاح الصيادي عضو اللجنة لمرتين متتاليتين خلال 48 ساعة، وطالبت الجهات الأمنية بتحمل مسؤوليتها القانونية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكان بيان صدر الخميس الماضي عن ما يسمى "اتحاد علماء اليمن" اتهم أعضاء لجنة الحوار بالتحضير لفتنة في اليمن من خلال التقسيم، وذلك بعد ان أقرت اللجنة الأربعاء الماضي تقسيم المشاركين إلى 50% شمال، و50% جنوب. وهي الخطوة التي أثارت أطراف أخرى أيضاً.
هذا وقد استكملت اللجنة السبت نقاشاتها حول الفعاليات والمكونات المشاركة ونسبها ومعايير اختيارها، وقد حضر جانب من تلك النقاشات المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأستاذ جمال بن عمر وفريقه الدولي، وتم تقديم العديد من الأفكار والمقترحات في هذا الصدد على أن يستكمل النقاش يوم غد الأحد.