نقلت جريدة كويتية عن مصدر ديبلوماسي في صنعاء معلومات استخباراتية غاية في الخطورة بشأن مخطط إيراني لتفتيت اليمن وتقسيمه إلى دولتين.
وأشار المصدر لجريدة "السياسة" الكويتية إلى أن المخطط ينص على قيام الدولة الأولى في الشمال عن طريق إقامة ولاية مستقلة للحوثيين تضم محافظة صعده والجوف وحجة وعمران وإنشاء كل مكونات الدولة بينها إنشاء مطار في محافظة صعده والسيطرة الكاملة على ميناء ميدي التابع لمحافظة حجة, فيما تقوم الدولة الثانية في جنوب البلاد عن طريق الجناح الانفصالي في الحراك الجنوبي ممثلا في الرئيس السابق علي سالم البيض الذي أقر خلال لقائه بعدد من القيادات الجنوبية في الخارج باستلام مبالغ مالية كبيرة من طهران لهذا الغرض قائلا "نعم أنا أستلم مبالغ مالية من إيران وغيري يستلمها من السعودية ومن دول أخرى ولست بمنكر ذلك".
وأكد المصدر أن تحويلات مالية كبيرة رصدتها أجهزة استخبارات غربية حولت الأسبوع الماضي إلى الانفصاليين في الجنوب والحوثيين في الشمال, منها مبالغ مالية خصصت لشراء أسلحة وتسليم مرتبات وتجنيد الشباب للطرفين وإفشال مؤتمر الحوار الوطني الذي تعد له السلطات اليمنية منذ أشهر عدة, متوقعا أن يكون اليمن قاعدة شيعية بديلا لسورية بالنسبة لإيران في حال نجاح الثورة السورية واقتلاع نظام الرئيس بشار الأسد الموالي لطهران.
من ناحية ثانية, أكد مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة" أن تنظيم "القاعدة" تمكن من التوسع في محافظة ذمار وسط اليمن ورفع أعلامه بشكل علني في مديرية السدة بمحافظة إب معتمدا في ذلك على ما يزيد عن 40 من عناصره.
وقال المصدر إن أجهزة الأمن تلاحق خلية في ذمار مكونة من سبعة أشخاص بالتزامن مع تعقب 12 خلية إرهابية تابعة للتنظيم في العاصمة صنعاء, تضم كل خلية أربعة أشخاص وتقوم حاليا بتجنيد الشباب وتحاول السيطرة على عدد من المساجد عن طريق خطباء جندهم التنظيم لهذا الغرض.
وأكد المصدر أن التنظيم تمكن أخيرا من تجنيد شباب بعضهم أقرباء لقادة في الجيش وأجهزة الأمن وزعماء القبائل ورجال دين في أكثر من محافظة يمنية.
على صعيد آخر, دانت هيئة علماء اليمن إقحام بعض المواقع الإلكترونية لصورة رئيسها الشيخ عبد المجيد الزنداني في بيان صادر عن "اتحاد علماء اليمن", نافية في الوقت ذاته صدور ذلك البيان عنها ومؤكدة أن ما يصدر عنها هو تحت اسم "هيئة علماء اليمن" وعبر الجهات المخولة فيها.