كشفت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن مطالبة ممثلي الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المبادرة باتخاذ قرارات رئاسية حاسمة تسهم في تهيئة الأجواء المواتية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني .
وأكدت المصادر في تصريحات ل”الخليج” أن ثمة نصائح وتوصيات قدمت إلى الرئيس هادي بتجنب عقد مؤتمر الحوار الوطني قبيل إصدار قرارات واتخاذ إجراءات، من شأنها الإسهام في تحسين وتعزيز فرص نجاح المؤتمر، وتحقيق التوافق الوطني المطلوب والمسبق، لضمان المشاركة الواسعة فيه من القوى السياسية كافة والفعاليات الشعبية، وتقليص المواقف المناهضة لانعقاده .
وأشارت المصادر إلى أن سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون اليمنية جمال بن عمر، قدموا تطمينات إلى الرئيس هادي بأنه سيتم التصدي لأية محاولات تستهدف عرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وأنه سيتم فرض عقوبات على أي طرف يثبت تورطه في إعاقة مساعي الرئيس هادي في هذا الصدد .
من جهة أخرى أثار موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح الرافض للتخويل الذي منحته اللجنة الفنية المكلفة لجمال بن عمر لتولي مهمة تحديد نسب التمثيل للقوى والفعاليات كافة المشاركة في انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، واعتراضه على منح الجنوب نسبة تمثيل في المؤتمر تصل إلى 50% استياء شديداً لدى الرئيس هادي .
وقالت مصادر مطلعة ل”الخليج” إن الرئيس هادي طالب قيادات المؤتمر الشعبي العام بدعم انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، معتبراً أن مواقف الرئيس السابق الرافضة تخويل ابن عمر القيام بمهمة تحديد نسب التمثيل واشتراطه تحديد نسب التمثيل للمناطق الشمالية والجنوبية بحسب عدد السكان يمثل محاولة لإعاقة انعقاد المؤتمر وافتعالاً للعراقيل غير المبررة .
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب لنتائج الجلسة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم غد الأربعاء حول اليمن، حيث من المقرر أن يقدم جمال بن عمر تقريراً حول التطورات في الساحة اليمنية، والعراقيل التي تواجه تطبيق المبادرة الخليجية .