دعا رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن اللواء علي حسن الاحمدي كافة الوسائل الإعلامية إلى الحرص "دوما على تحري الدقة والمصداقية والموضوعية وتجسيد حيادية وشرف المهنة في تغطيتها للأحداث على الساحة الوطنية وبما يكفل نقل المعلومة الصحيحة التي لا تتعارض مع أمن واستقرار اليمن".
جاء ذلك لدى لقائه اليوم في صنعاء بعدد من القيادات الصحفية والإعلامية وممثلي ومراسلي عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
وأكد اللواء الاحمدي، حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن الجميع يدرك الدور الفعلي الكبير المعول على الصحفيين والإعلاميين في أداء رسالتهم الإعلامية الهامة بما يخدم المصالح العليا للبلاد والثوابت الوطنية انطلاقا من أهمية الإعلام ودره الإيجابي في نقل الحقائق.. فضلا عن كون الإعلام يمثل وسيله هامه في النقد البناء و تصحيح الأخطاء إن وجدت.
وقال :" لكن للأسف هناك بعض الوسائل الإعلامية التي لا يهمها إلا إثارة الرأي العام دون التدقيق في مصداقية المعلومات التي تقوم بنشرها".. مبينا في هذا الصدد أن بعض وسائل الإعلام اتجهت مؤخرا إلى تناول معلومات وأخبار غير دقيقة وتم نسبها إلى جهاز الأمن القومي" .
من جهة ثانية نفى الأحمدي ما نسب إليه من تصريحات سابقة تتهم إيران بدعم الحوثيين قال إن: إيران دخلت على خط نزاع مسلح سابق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بصعدة. وقال: إن الدعم الإيراني رسمي ومن قبل حوزات، مادي ومعنوي وليس بالسلاح.
وأضاف :إن إيران وقفت إلى جانب الوحدة اليمنية في التسعينيات غير أنها تدعم فصائل انفصالية في الحراك الجنوبي مؤخراً، وتسعى لإفشال المبادرة الخليجية.
ودعا الأحمدي إيران إلى مراجعة سياساتها تجاه اليمن باعتبارها دولة شقيقة تربطها باليمن علاقات تاريخية.
وفي سياق آخر نفى رئيس جهاز الأمن القومي الإخفاء القسري لأي شخص موضحاً أن هناك (25) شخصاً مسجونين على ذمة الجهاز في سجون رسمية بعضهم قيد التحقيق فيما آخرون أحيلوا إلى القضاء .
ونفى الأحمدي امتلاك الأمن القومي لأي سجون، مواصلاً أن الجهاز يسعى لأن يكون لديه سجن تابع له تتوافر فيه المعايير الإنسانية.
وقال رئيس الجهاز في كلمة له أمام الصحفيين :إن إنشاء جهاز الأمن القومي في العام 2003م جاء بناءً على ما تقتضيه متطلبات الوضع الأمني في اليمن ليتولى مهمة وطنية جليلة تتمثل في المساهمة في الحافظ على أمن واستقرار البلاد وثوابته الوطنية، وبالأخص فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومتابعة قضايا الفساد والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد البلاد ومنها أنشطة التجسس والتهريب وغيرها من الأنشطة التي تستهدف الأمن القومي للبلاد وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية الثقافية والأمنية وغيرها.
وتتردد أنباء غير رسمية عن أن جهاز الأمن القومي أنشأ بالتعاون بين نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والولايات المتحدة الأمريكية ويتهم الجهاز بالولاء لهما.