أكد أمين العاصمة عبد القادر علي هلال صدور توجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي واقرار مجلس الوزراء بتعويض المواطنين المتضررين وإعادة تأهيل الطرقات والخدمات الأساسية المتضررة من جراء أحداث العام 2011 م في العاصمة صنعاء بكلفة 4 مليارات ريال.
وأشار هلال في اللقاء التشاوري الذي عُقد اليوم مع أبناء مديرية الثورة والمديريات الأخرى المتضررة من جراء أحداث العام 2011 م،إلى أن التوجيهات تضمنت ايضا إعفاء كافة المتضررين في العاصمة صنعاء من رسوم الخدمات خلال فترة الأزمة.
وقال " انه بفضل اهتمام رئيس الجمهورية وجهود حكومة الوفاق الوطني وكافة الخيرين سيتم البدء بصرف التعويضات من الأسبوع بعد المقبل وسيتم إعادة النظر فيما يتعلق بالضرائب والواجبات بالنسبة للمحلات التجارية ".
وحث أمين العاصمة جميع المتضررين على الالتزام بدفع ما عليهم من رسوم الخدمات للفترة التي تلت الأزمة لتستطيع المؤسسات من الإيفاء بالتزاماتها لضمان استمرار الخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على تحسينها وتطويرها نحو الأفضل.
وقال هلال "لنا معكم لقاء اخر في الشهر المقبل لاطلاعكم على ما انجزناه على أرض الواقع " .
ونوه بضرورة تكاتف جهود الجميع وإتباعهم نهج ومبادئ الإخاء والتسامح والثورة وجعلها محط اهتمامهم وقبلها سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء برجال الوطن الخيرين من العلماء والحكماء والمفكرين للعمل سوياً على إنجاح التسوية السياسية في اليمن والسير إلى الأمام والنظر نحو المستقبل ونسيان الماضي.
وفي كلمة المشائخ والاعيان بمديرية الثورة دعا هاشم بن عبد الله بن حسين الأحمر الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها إزاء معاناة كافة الأهالي والمواطنين في مناطق الحصبة وصوفان وما حولها والذين تضرروا من الأحداث حيث منهم من استشهد ومنهم من جُرح ومنهم من دُمر منزله.
وقال " ينبغي على الجهات المسئولة وضع المعالجات الشاملة لكل هذه المآسي ورعاية أسر الشهداء والجرحى والبدء الفوري بإعادة أعمار ما دمرته الأحداث في الحصبة وصوفان وما حولها كون الأضرار المادية كبيرة والخسائر فادحة وقد صبر الناس على خراب بيوتهم وتحملوا عناء التشرد من منازلهم" .
واشار إلى أنه لا يزال الكثير من المتضررين يسكنون في مناطق أخرى لأنهم فقدوا كل شيء مما ضاعف عليهم حجم الأعباء والمعاناة خاصة أولئك الذين فقدوا مصادر رزقهم ومساكنهم.
ولفت إلى أن الجهات المسئولة لم تصنف الأضرار بحسب حجمها وأوضاع الناس الاقتصادية والمعيشية حيث كان بالإمكان البدء بخطوات أولية بشأن التعويضات أسوة بما جرى في مناطق أخرى خارج العاصمة مثل صعدة وغيرها.
فيما طالبت كلمة المتضررين التي ألقاها محمد المصري قيادة السلطة المحلية المسئولة بأمانة العاصمة القيام بواجباتها ومسؤوليتها وتوجيه الجهات المعنية وذات العلاقة سرعة العمل على إعادة الخدمات الحيوية والأساسية لمواطني المناطق المتضررة .
وأكد على ضرورة إمعان النظر والأخذ بعين الاعتبار للمطالب كونها تعتبر ضرورية وذات أولوية قصوى لحياة الإنسان لدواعي أنها من أبسط الحقوق ومفقودة منذ الأحداث وهي الكهرباء والمياه والهاتف الثابت .
وقال إن الوطن يتطلب منا لم الصفوف والعمل لما يرضي الله ويصلح أمور وطننا والسعي لمعالجة الوضع كهم أساسي ويتبعه الهم الاستثنائي وهو معالجة أضرار الأحداث التي نالت مديرية الثورة منها النصيب الأكبر من دمار وسقوط الضحايا والجرحى .
كما استعرض مدير عام مديرية الثورة محمد حمود عثمان معاناة المديرية خلال فترة الأحداث منذ أكثر من عام .. مثمناً جهود أمين العاصمة وقيادة السلطة المحلية وكل من ساهم في العمل على إعادة الحياة والأمل لمديرية الثورة من خلال تعويض المتضررين وسفلتة الشوارع وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية.
وأوضح أن المديرية لا زالت بحاجة للمزيد من المشاريع الخدمية والتنموية في سبيل تخفيف معاناة السكان .