دافع جون برينان المرشح لإدارة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) عن برنامج الضربات الجوية بطائرات بدون طيار في جلسة استماع له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال برينان إن الولايات المتحدة تقوم بمثل هذا الاجراء كآخر الحلول، وإنها كانت حذرة جدا لتجنب مقتل المدنيين فيها.
وأخضع مجلس الشيوخ الأمريكي جون برينان الذي رشحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئاسة السي آي أيه لجلسة استماع بعد يومين من تسريب وثيقة سرية تابعة لوزارة العدل تبرر شن هجمات أمريكية قاتلة في الخارج واستهدف بعضها مواطنين أمريكيين.
وتوقفت هذه الجلسة مرارا بعد أن قوطعت شهادة برينان باحتجاجات معارضين لحملة الضربات التي تشنها طائرات من دون طيار ضد القاعدة.
وشغل برينان (57 عاما) منصب كبير مستشاري الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الارهاب، وكان مسؤولا كبيرا في السي آي أيه في فترة حكم الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ويقول مراسلون إنه "على الرغم من المخاوف من أن يؤثر دور برينان في برنامج الضربات الجوية من دون طيار الذي انطلق في 2004 على اختياره، إلا أن مجلس الشيوخ لن يعارض التصويت له لتولي منصبه الجديد".
ويحتاج برينان لكسب اصوات الشيوخ الجمهوريين في المجلس حتى يتمكن من تولي منصبه الجديد.
وقد عمل برينان بشكل قريب مع أوباما منذ أربع سنوات، وكان موجودا إلى جانبه في قبو البيت الأبيض يوم قتلت فرقة كوماندوس أمريكية زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ومن بين مشاريعه الأهم في هذا المنصب برنامج الغارات بطائرات من دون طيار الذي انطلق عام 2004 في اثناء رئاسة جورج بوش لكنه تكثف كثيرا في اثناء ولاية أوباما.
ونسق برينان "لائحة الافراد المستهدفين بالقتل" المنتمين إلى القاعدة واشرف على ضربات الطائرات من دون طيار في باكستان واليمن والصومال.
وإذا حصل برينان على موافقة مجلس الشيوخ فسيخلف الجنرال السابق ديفيد بترايوس الذي اضطر إلى الاستقالة في تشرين الثاني/نوفمبر بعد الكشف عن علاقة له خارج زواجه مع كاتبة سيرته الذاتية.
الجدير بالذكر إلى ان الامم المتحدة فتحت تحقيق عن الضربات للطائرات بدون طيار ، وكانت مصادر قد كشفت على ان عدد الضربات في اليمن وحدها في العام (2012م) 35 غارة جوية على مناطق مختلفة من اليمن أسفرت عن مقتل 210 شخص وإصابة آخرين من تنظيم القاعدة بينهم عناصر وقيادات تحمل جنسيات أجنبية.