أقدم شاب عراقي يوم الأربعاء الماضي على رمي الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بول بريمر بحذائه في لندن.
ولم يأخذ الخبر نصيبه من الانتشار العربي والدولي، لأنه لم يكن معززاً بفيديو يروي ما حدث، كما جرى عادة مع أعضاء آخرين في نادي رماة الأحذية، ورائدهم قاذف الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بحذائه قبل 4 سنوات في بغداد.
وظهر شريط فيديو يوضح ما تعرض له بريمر، وعرضت "قناة العربية" الاخبارية الفيديو.
حين كان يتحدث بريمر في لقاء نظمته جمعية "هنري جاكسون" داخل إحدى قاعات البرلمان البريطاني، وحضره صحافيون وسياسيون وعدد من أبناء الجالية العراقية، وبينهم كان شاب اسمه ياسر السامرائي، فطلب إذناً ليطرح سؤالاً على بريمر الذي بدا مهتماً بما سيقوله.
وبدأ السامرائي بأنه ولد ونشأ في العراق، وأخبره بأنه يحمل إليه رسالتين "واحدة من صدام حسين وواحدة من الشعب العراقي".
فاهتم بريمر أكثر إلا أن السامرائي عاجله بفردة من الحذاء كانت كما التسديدة الكروية الضعيفة نحو المرمى، فبالكاد وصلت إلى الطاولة التي كان يجلس عندها بريمر، لذلك أطلق ابتسامة بطعم الضحكة المنتصرة تقريباً.
وتلاها السامرائي بقذف الفردة الثانية بعزيمة زادت قليلا عما ينبغي، فقد تطايرت نحو بريمر البالغ من العمر 71 سنة.
ورد السامرائي بعد سيطرة قوات الامن عليه: "اللعنة عليك وعلى ديمقراطيتكم المزيفة.. دمرتم بلدي ولن تفلتوا" ثم اقتادوه مكبل اليدين بالأصفاد.
الشرطة أخرجت بريمر سريعاً من القاعة، واحتجزت السامرائي وتم الافراج عنه بعد ذلك بشروط منها عدم حضوره مستقبلا أي لقاء أو نشاط داخل مجلس العموم البريطاني، بحسب ما كتبوا في بعض وسائل الإعلام البريطان
شاهد الفيديو على هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=9NzRTjbOFis