كشف الدكتور نصر القدسي رئيس هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي عن وجود فساد من العيار الثقيل في المستشفى الجمهوري تشكل جراء تراكمات سابقة ..مشيراً إلى أن المستشفى عانى في السابق كثير حيث وصلت ديونه المتراكمة إلى 180مليون ريال بالإضافة إلى بنية تحتية ضعيفة جدا وأجهزة تالفة وبحاجة ماسه إلى صيانة وترميم المبنى وإعادة تأهيل المبنى بشكل عام .
وأوضح القدسي في تصريح خاص أنه وبفضل الشرفاء من أعضاء هيئة المستشفى والعاملين فيه تم التحسن في الجانب المالي والإداري والتي كان يشوبها الفساد والأخطاء ..مؤكداً انه تم تغيير كلاً من مدراء الشؤون المالية والإدارية ومدراء الحسابات والإيرادات والمشتروات وتعيين نائب مالي وإداري لرئيس الهيئة وعمل آلية لتنظيم العلاقة مابين التمويل الطبي والمشتريات وعمل تدويرات للشؤون المالية وهذا التغيير أثمر وعمل على نتائج طيبة وتحسن الدخل وتم تسديد جزء كبير من الديون يقدر 103مليون ريال إضافة إلى مصروفات المستشفى لهذه السنة والديون التي له تقدر بمبلغ 127مليون ريال تغطي الديون السابقة.
وأشار القدسي إلى أنه تم النظر إلى حقوق الكادر الطبي والإداري وتحسين مستوى دخلهم وذلك برفع الإضافي والمناوبات ، وتم إعادة العاملين الذين كانوا قد خرجوا من الإدارات في السابق وتم رفع سقف المكافئات ،ونوه القدسي إلى الجهود والتعاون الكبير الذي حظي به المستشفى من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وكذلك من قبل وزير الصحة الدكتور أحمد قاسم العنسي وأمين العاصمة الأستاذ عبد القادر هلال ..لافتا إلى انه تم دعم المستشفى بعشر حاضنات من مكتب الصحة بالأمانة وكذلك رفد المستشفى بسبعة أسره عناية مركزية لقسم الطوارئ وغرفة عمليات.
وقال رئيس الهيئة:"أنه لا يزال هناك تقصير كبير موجود في المستشفى وبعض المستشفيات"..مؤكدا أن هذا هو واقع عام تعانيه المستشفيات اليمنية ، مضيفا أنهم يعملون بكل جهد للارتقاء بالمستشفى وتحسن خدماته..
مبينا أن هناك كوادر وكفاءات جيد جدا في العناية المركزة سواء على مستوى الكادر الطبي أو التمريضي رغم وجود النقص في الاسره التي يعاني منها المستشفى مقارنة بما يستقبله من حالات مرضية حيث يعتبر من أقدم المستشفيات في اليمن تأسس عام 1935م يقع في قلب العاصمة،ويعتبر ثاني أكبر مستشفى في الجمهورية فمن السهولة ولهذا هناك ضغط كبير على المستشفى ليس من أمانة العاصمة.
ولكن من كل محافظات الجمهورية أما بالنسبة للخدمات التي يقدمها المستشفى يضم عددا من الأقسام في الجراحة العامة والخاصة والباطنية العامة والتخصصية، بالإضافة إلى مراكز أخرى غير متوفرة تقريباً في كل مستشفيات الجمهورية مثل مركز الحروق والتجميل الذي يعتبر أول مركز حروق وتجميل في اليمن ويعتبر مركزا استشاريا حيث يتوافد إليه المرضى من عموم محافظات الجمهورية ومركز العيون ويعتبر من أفضل المراكز تقريباً في الشرق الأوسط.
كذلك يوجد مركز الطوارئ وهو مستقل تماماً بعملياته ومختبراته وبالعناية المركزة ومن الأقسام التي لا توجد مركز قلب وغسيل كلوي ونسعى جاهدين وقد قطعنا شوطاً مع الهلال الأحمر القطري ووزارة الصحة ممثلة بالأخ الوزير الدكتور أحمد قاسم العنسي الذي يسعى دائماً لرفع مستوى الخدمة الصحية إضافة إلى ذلك الأخ الأستاذ عبد القادر هلال أمين العاصمة الذي يقوم بدعم الجانب الصحي .
من جانبه ، أشاد الأستاذ محمد الخمري مدير عام العلاقات والإعلام بالمستشفى الجمهوري بالتطورات التي تشهدها الهيئة من خلال مكافحة الفساد الذي كان مستشرياً في كل أرجاء المستشفى ..مشيراً إلى الاكتشافات الخطير للفساد والموجودة في المستشفى والتي بدأت تتحسن منذ تولي المدير الحالي رئاسة المستشفى.
كما أشاد الخمري بالتعاون والجهود التي يبذلها العاملين في المستشفى في سبيل توفير الخدمة الطبية الراقية للمرضى .. شاكرا الجهود التي تقدمها وزارة الصحة ممثلة بوزير الصحة وأمانة العاصمة ممثلة بأمين العاصمة والأستاذ أمين جمعان نائب امين العاصمة رئيس المجلس المحلي ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية عضو الهئيه الإدارية بأمانة العاصمة الأستاذ حمود النقيب.