أكد ما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" والذي يعتبر من أهم الفصائل في الحراك في جنوبي اليمن مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ غداً في حين تقول مصادر غير رسمية إن القيادي محمد علي أحمد الذي يتزعم القيادي البارز في الحراك قد وصل إلى صنعاء، كما أعلن رسمياً عن وصول أحمد بن فريد الصريمة.
وأعرب أحمد بن فريد الصريمة في تصريح نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، لدى وصوله صنعاء عن أمله في نجاح مؤتمر الحوار الوطني، داعياً كافة الأطراف للمشاركة الفاعلة في المؤتمر «لما فيه مصلحة واستقرار اليمن ونهضته التنموية والاجتماعية».
وقال المؤتمر الذي يرأسه الصريمة ومحمد علي أحمد في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، "انه لن يحيد عن الاهداف والمبادئ التي توافقت حولها كافة الفصائل الحراكية السلمية الجنوبية وكل القوى الخيرة مهما تباينت الاساليب".
وقال البيان: "ان مشاركتنا في مؤتمر الحوار كتعبير سياسي لنضالنا الثوري لن يكون خارج نضالكم السلمي كما لن يكون على حساب المطالب المشروعه المتمثله بالإستحقاقات المشروعه لشعبنا .. مشيرا إلى جهودهم متعددة الاوجه تتكامل مع نضالات الساحات المدافعة عن القضية الجنوبية .
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان لشعب الجنوب صادر عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
حول مشاركته في مؤتمر الحوار
يا أبناء شعب الجنوب العظيم أيتها المناضلات والمناضلون في الساحات ومواقع الشرف يامن رسمتم لنا خارطة الطريق التي نهتدي بها لتحقيق أهداف شعبنا المشروعه لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ..
وبغية الوصول لتحقيق هدفنا هذا فإننا اليوم نتجه بإيمان قوي نحو مؤتمر الحوار مستمدين مشاركتنا من شرعية نضالكم السلمي في ساحات الجنوب ومعتمدين على وثائق ومقررات مؤتمرنا العام التأسيسي وبما يستجيب لكل الطموحات وأهداف كافة أبناء شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير وإستعادة الدولة ويأتي هذا وفاءاً لمجمل التضحيات والبطولات التي صاغها شهداء وجرحى ومعتقلي الحراك السلمي الشعبي الجنوبي وتجاوباً مع المساعي الإقليمية والدولية لتفويت الفرصه من تصوير شعبنا وكأنة رافضاً للحوار كقيمة إنسانية حضارية لحل المشكلات.
كما نود التأكيد بأن مشاركتنا تقوم على الأسس التالية :
1. قرارات المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في مؤتمره العام التأسيسي المنعقد في 15-18ديسمبر2012م, ولاسيما وثيقة الرؤية الإستراتيجيه للحوار والتفاوض.
2. ميثاق الشرف الذي وقعت علية كل الأطراف المشاركة في المؤتمر العام التأسيسي.
3. الرساله المشتركة والمقدمة من المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وبقية فصائل الحراك السلمي الشعبي الجنوبي التي شاركت في لقاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفيرة الإتحاد الأوروبي برئاسة وزير الدولة البريطاني المنعقد في عدن.
4. الرساله المرسلة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين أثناء زيارتهم في 28يناير 2013م.
5. أن أي حوار يضمن حق منح شعب الجنوب الإستفتاء لتقرير مصيره تحت إشراف الأمم المتحده.
يا أبناء شعبنا البطل ..
إن مشاركتنا في مؤتمر الحوار كتعبير سياسي لنضالنا الثوري لن يكون خارج نضالكم السلمي كما لن يكون على حساب المطالب المشروعه المتمثله بالإستحقاقات المشروعه لشعبنا .. وأن جهودنا المتعدده الأوجه تتكامل مع نضالات الساحات المدافعه عن القضية الجنوبية حيث نرى أن تنوع أساليب النضال وعلى كافه الجبهات أنما يراد منه رفد الحراك السلمي الشعبي الجنوبي بكل الإضافات التي تخدم قضيتنا العادلة وتعزز من كسب أنصار وأصدقاء بما في ذلك العمل على الصعيد الدولي وبما يجعل من المجتمع الدولي من خلال مشاركتنا معه متحملاً للمسؤولية التي يضطلع بها للدفاع عن قضايا وحقوق الشعب والتواقه لنيل حريتها من خلال ميثاق ومبادئ الأمم المتحده عبر تبني حق تقرير المصير وكذا قراري مجلس الامن 924و931لعام1994م
كل ذلك يمثل إعتقاداً راسخاً من المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأن الغياب عن أي محفل إنما يترك الساحه لأطراف أخرى تستفيد من هكذا فراغ وتملئة قوى اخرى قد يحدث معه ضرراً يلحق بالقضية الجنوبية العادله التي نؤمن وجوب الدفاع عنها في كل الميادين وعبر أساليب مختلفه وبخطاب سياسي حصيف يحمل ذات المبادئ السامية التي إرتضاها شعبنا المناضل في الحرية وتقرير المصير وإستعادة الدولة الجنوبية المنشودة.
إن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب يؤكد أنه لن يحيد عن الأهداف والمبادئ التي توافقت حولها كافة الفصائل الحراكية السلمية الجنوبية وكل القوى الخيرة مهما تباينت الأساليب حيث لايمكن أن نختلف في الجوهر المتمثل في مسئولية الدفاع عن مشروع شعبنا في الجنوب في الحفاظ على ترابه ومصالحه وهويته وحريته وحقة في تقرير المصير وإستعادة دولته المستقلة دون أي مساومات أو صفقات.
كما أننا لن نتنازل عن دماء شهداءنا وسنظل نتابع معالجة جميع الجرحى ولن نتوانى عن المطالبة بسرعه إطلاق سراح أسرى الحراك السلمي الشعبي الجنوبي وكافة المعتقلين بشكل خاص ومالكي مطبعه الحظ في معتقلات النظام ولن نقبل بعسكرة مدن الجنوب وقراها وفي مقدمتها العاصمة عدن وأننا في الوقت الذي ندين إستخدام القوة المفرطه لمجابهه الإحتجاجات السلمية فإننا نحذر من الإستمرار بهذا النهج كما أننا لن ننجر للإستفزازات التي يعتمدها البعض لجرنا إلى ساحات الفتنه والإقتتال التي ليست وارده في أدبياتنا ومشروعنا السياسي, ونحن نحمل القضية الجنوبية إلى رحاب وآفاق إقليمية ودولية , نناشدكم بتصعيد نضالكم السلمي, والإمتثال إلى مبدأ اللاعنف في مواجهة الإرهاب للقوى الظالمة من جحافل العسكريين والأمنيين.
أرواحكم ودماؤكم غالية على قلوبنا فنحن في أمس الحاجة إلى كل شاب وشابة لبناء دولة الجنوب المستقله على أسس سلمية مدنية تضمن حقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي نسجل إعتزازنا بما لعبته صحيفه (الأيام) وناشريها من دور نضالي وإعلامي مميز لقضيتنا الجنوبية نجدها مناسبة لتجديد مطلبنا بالعمل على دفع التعويضات الكامله وفقاً للبيانات المقدمة من صحيفة (الأيام) ومعاودتها للصدور وكذلك إطلاق سراح المناضل أحمد العبادي المرقشي.
ياأبناء شعبنا المناضل ..
إننا ننبه إلى أهمية الإصطفاف الجنوبي في مجابهة مشاريع مختلف القوى المتربصه بوحدتنا الجنوبية وعدم تمكينها من زرع الفتنه بين فصائل ومكونات الحراك السلمي الشعبي الجنوبي كما نطالب برفع وثيرة العمل السلمي الواعي الدافع لقضيتنا الجنوبية والمكمل حوارنا حتى نحقق الحل العادل الذي يرتضيه شعب الجنوب.
المجد والخلود للشهداء الأبرار .. والشفاء العاجل للجرحى .. الحرية للمعتقلين.
عاش الجنوب حراً أبياً ..
المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
عدن في 16 مارس 2013م