أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس عن ضبط خلية تجسسية في أربع مناطق في المملكة، تتكون من 16 سعودياً وإيراني ولبناني، وتعمل لصالح إحدى الدول، إذ تورط أفراد هذه الخلية في جمع معلومات عن مواقع حيوية، والتواصل في شأنها مع جهات استخباراتية في تلك الدولة. التي أكدت مصادر شبه رسمية إنها إيران .
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان صحافي«أنه بناء على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين في المملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول، بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية، والتواصل بشأنها مع جهات استخباراتية في تلك الدولة»،
مضيفاً «أن عمليات القبض عليهم كانت منسقة ومتزامنة، نتج عن ذلك القبض على 16 سعودياً، وآخر من الجنسية الإيرانية ومثله من الجنسية اللبنانية، وذلك في أربع مناطق من المملكة، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية». وأشار المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية إلى أن الجهات المختصة ستعمل على استكمال الإجراءات النظامية في حق المتورطين للتحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات العدلية.
وذكرت صحيفة الحياة من مصادر مطلعة أن أفراد عناصر الخلية التجسسية يعملون لصالح إيران، إذ تمت متابعة أفراد عناصرها والقبض عليهم في وقت واحد على رغم تنوع مكان إقامتهم. وأشارت المصادر إلى أن معظم أفراد الخلية التجسسية ينتمون إلى طائفة واحدة، من بينهم أكاديميان وطبيب ورجل دين. وقالت: «أحدهم كان يقيم في دولة أوروبية مدة أربعة أعوام، وانتقل بعدها إلى دولة عربية، ثم انتهى به المطاف إلى السعودية وقبض عليه، وهو يعمل مع الاستخبارات الإيرانية».
ولفتت المصادر إلى أن الجهات الأمنية رصدت عناصر الخلية التجسسية أثناء قيامهم بتزويد الجهات الاستخباراتية الإيرانية بالمعلومات، وتم توثيق بعض تحركاتهم وتعاملاتهم.