دعا اللواء علي محسن الأحمر القائد السابق للفرقة الأولى مدرع الذي عين مؤخرا مستشارا للرئيس اليمني للشؤون العسكرية والأمنية جميع الأطراف في اليمن إلى نسيان الماضي، والترفع فوق صغائر الأمور، وطي صفحة الخلافات.. وقال الأحمر الذي كان يقود الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية: «إن بناء اليمن الجديد لا يمكن أن يكون في جو من المشاحنات والصراع، وإنما في ظل التوحد والتآخي والتسامح والقبول بالآخر، وكل له رأيه والوطن للجميع».
وذكر الأحمر الذي كان يقود الفرقة الأولى مدرع ويتولى قيادة المنطقة الشمالية الغربية في تصريحات نقلتها صحيفة «الشرق الأوسط» أنه يجب الوقوف مع الرئيس هادي لإكمال مسيرة التغيير. وقال الأحمر: «ألتزم بقرارات الرئيس هادي، والتزامي خير رد على من حاول الإرجاف حول موقفنا من تأييد الثورة والتزامنا بقرارات الشرعية المتمثلة بالرئيس هادي». وأضاف: «وعدنا ووفينا بوعدنا لأبناء شعبنا اليمني، وهذا ليس منة على أبناء شعبنا، ولكنه واجبنا تجاه الشعب والوطن».
وأكد الأحمر أنه يدعم بقوة القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل أيام لاستكمال هيكلة القوات المسلحة اليمنية. وقال: «هذه القرارات تعد انتصارا كبيرا للوطن وهزيمة ساحقة لأعدائه». وأضاف: «قرارات الرئيس هادي تعد مثالا على الوطنية والحكمة والشجاعة والاقتدار»، منوها بصواب رأي الرئيس في إصدارها.
وذكر اللواء الأحمر أنه سيظل مخلصا لعمله ووطنه. وقال: «علي محسن الأحمر واحد من أبناء هذا الوطن، وعلى كل أبنائه تقديم التضحية من أجله». وأكد أن استجابته لقرارات الرئيس هادي تعد امتدادا لموقفه من دعم الثورة الشبابية والاصطفاف إلى جانب الشعب في التغيير والدولة المدنية.
وعن الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها والتي كانت واحدة من أقوى الفرق العسكرية في الجيش اليمني بالإضافة إلى الحرس الجمهوري، قال الأحمر إن «الفرقة الأولى مدرع قدمت الكثير من التضحيات في سبيل الوطن والثورة والوحدة والجمهورية، وهي اليوم تقدم مثالا جديدا للتضحية بإهدائها مقر قيادتها للشعب ليكون حديقة عامة تحت اسم حديقة 21 مارس وهو يوم انضمام الجيش اليمني المؤيد للثورة الشبابية لثورة الشباب». وذكر الأحمر أن انضمامه لثورة الشباب كان نابعا من قناعاته الخاصة في دعم مشروع التغيير، ومن القيم التي يؤمن بها لأن «الإنسان بلا قيم ليس له قيمة، ولا تأتي قيمة الإنسان إلا من صدقه مع الله ومع نفسه والناس».
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر جملة من القرارات الرئاسية لاستكمال هيكلة القوات المسلحة اليمنية، وتحديد سبع مناطق عسكرية وتسمية قادة هذه المناطق، وهو الأمر الذي ألغى عمليا الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر قبل تعيينه مستشارا للرئيس اليمني للشؤون العسكرية والأمنية، كما ألغت قرارات الرئيس اليمني تشكيلات الحرس الجمهوري التي كان يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح، والذي عين وفقا لقرار من الرئيس هادي سفيرا لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعقد حاليا في صنعاء مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه معظم التيارات السياسية اليمنية للاتفاق على دستور جديد يحدد ملامح الدولة القادمة وشكل النظام السياسي. غير أن عدم مشاركة بعض تيارات الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار قد تهدد بعدم الخروج بنتائج مرضية.