أشادت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن حورية مشهور، بالدور الذي صنعه المعتقلون من شباب الثورة في إنجاح الثورة وتحقيق أهدافها من خلال تضحياتهم الجسيمة وصبرهم على الأذى الذي لحق بهم من قبل أجهزة النظام السابق.
وأكدت الوزيرة في كلمة لها، في مؤتمر صحفي عقدته المنسقية العليا للثورة الأربعاء بصنعاء، للأربعة المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، بأن وزارة حقوق الإنسان وضعت ملف المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي، الملف الأول في أولوياتها، وبأن الوزارة لم تهدأ لها بال حتى تطمأن بأن كافة المعتقلين من شباب الثورة خارج المعتقلات والسجون.
وكشفت وزيرة حقوق الإنسان، بأن اليمن بصدد التوقيع على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي كان النظام السابق يرفض التوقيع عليها.
وطالبت الوزيرة بفتح تحقيق شفاف لحادثة دار الرئاسة، بدلاً من قذف شباب الثورة واعتقالهم وإخفائهم قسراً على ذمة هذه الحادثة، مؤكدة بأنها خلال الأيام القادمة ستضاعف جهودها من أجل إخراج بقية المعتقلين.
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2013/4/3/2/4/1366240168.jpg
شهادات مؤلمة
وفي شهادات من المعتقلين، تحدث الناشطين محمد الأسعدي، و جمال الظفيري، عن كيفية اعتقالهما، و قصص معاناتهم المؤلمة التي ذاقوها خلال إخفائهم قسراً طيلة 21 شهراً ومكوثهم في معتقلات جهازي الأمن القومي والسياسي، انتهاء بمعتقل السجن المركزي بصنعاء.
وناشدا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، والنائب العام، بإطلاق سراح إخوانهم الذين ما زالوا خلف القضبان، من أجل أن تكتمل فرحتهم – بحسب قولهم.
من جهة أخرى، قال المحامي عبد الرحمن برمان، ممثل منظمة هود، بأن القضاء اليمني للنظام السابق، كان يعمل وفق توجيهات سياسية، وبأنه تستر على جرائم كانت ترتكب ضد المعتقلين من شباب الثورة.
ودعا في مداخلته، كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التحرك العاجل لإيقاف الانتهاكات المستمرة في السجون، وقال بأنه لا زال هناك 22 سجين من شباب الثورة، معبراً عن أسفه بأن يحصل رأس النظام السابق وأعوانه على حصانة بينما ما زال هنالك معتقلين من شباب الثورة بتهم لا علاقة لهم بها.
محاكمة المجرمين
من جهتها، أكدت المنسقية العليا للثورة، على ضرورة محاكمة كل من أجرم في حق المعتقلين والمخفيين قسراً، مطالبة بإلغاء قانون الحصانة.
كما طالبت في بيان صادر عن المؤتمر الصحفي، بسرعة إخراج المعتقلين فوراً، وتعويضهم، داعية في نفس الوقت بالاهتمام بأسر الشهداء، والجرحى من شباب الثورة.
ودعت المنسقية العليا للثورة، كافة أبناء الشعب اليمني، في الاستمرار بالخروج في المسيرات الثورية والوقفات الاحتجاجية حتى تتحقق كافة أهداف الثورة السلمية التي خرج الشعب من أجلها لبناء يمن جديد.