اتحاد الرشاد اليمني يكشف زيف ومغالطات التقرير النهائي لفريق قضية صعدة في الحوار (النص)
أكد حزب اتحاد الرشاد اليمني إن التقرير النهائي لفريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ، لم يلامس الجذور الحقيقية لقضية صعدة، مؤكداً أن الجذر الحقيقي هو التمرد المسلح الذي أشعله الحوثي واختطاف جماعته لمحافظة صعدة عن "حاضنة الجمهورية اليمنية، وممارسة هذه الجماعة لصلاحيات ومهام وسلطات الدولة دون أي مستند شرعي أو قانوني".
جاء ذلك في تعقيبه الذي قرأه المحامي عبدالحميد الحارثي عن "ملاحظات وتعديلات ومقترحات وتوصيات حزب الرشاد اليمني حول تقرير وقرارات فريق قضية صعدة" ينشره نشوان نيوز.. حيث أكد أن ما ذكره الفريق من جذور لقضية صعدة هي في الحقيقة أسباب "عامة لمشكلات اليمن بأكمله ولكنها ليست السبب الرئيس لقضية صعدة".
ويكشف هذا التعقيب من قبل اتحاد الرشاد زيف التوافق والتقرير النهائي للفريق والذي اتجه لخدمة الحوثي، وجميع البنود التي ذكرها عامة، يمكن للحوثي استخدامها لصالحه. حيث خلص ذلك التقرير إلى أن جذور قضية صعدة تتلخص في الاتي : 1- ضعف الدولة وفشل مؤسساتها . 2- ضعف التنمية الشاملة .3- التدخلات الخارجية. 4- دخول أفكار أثرت بالتعايش التاريخي بين المذاهب الاساسية. 5- اللعب بورقة التوازنات والادارة بالأزمات. 6- عدم مهنية وحيادية وسائل الاعلام. 7- مشروع السيد حسين بدرالدين الحوثي الفكري وما حصل على اثر اطلاق { الشعار والصرخة } من خلاف مع السلطة واعتقالات ووساطات لم تنجح وصولاً إلى الحرب في يونيو 2004م .
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص تعقيب اتحاد الرشاد والذي كان قد قاطعه في الجلسة عبدالكريم جدبان:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في البدء نشكر الفريق على ما قدموه من جهد في الفترة الماضية، ومساهمة منا في تصحيح هذه الجذور فنرى أن ما ذكره الفريق من جذور لقضية صعدة هي في الحقيقة أسباب عامة لمشكلات اليمن بأكمله ولكنها ليست السبب الرئيس لقضية صعدة، وبيان ذلك كالتالي:
- الجذر رقم (1) والذي ينص على (ضعف الدولة وفشل مؤسساتها) وهذا سبب يعم اليمن، فما الذي يميز صعدة من بين سائر المحافظات؟
- الجذر رقم (2) والذي ينص على (ضعف التنمية الشاملة) وهذا سبب عام في كل مناطق اليمن، فما الذي خص محافظة صعدة؟
- الجذر رقم (3) والذي ينص على (التدخلات الخارجية) وهذا سبب عام أيضاً، فسماء اليمن مليئة بالطائرات بدون طيار وضحايا ضرباتها وسفكها لدماء اليمنيين شاهدة على ذلك في عموم المحافظات، والبحر زاخر بسفن الأسلحة وشحناتها المستمرة!
- الجذر رقم (4) والذي ينص على (دخول أفكار أثرت بالتعايش التاريخي بين المذاهب الأساسية) وهذا لم تختص به محافظة صعدة من عموم محافظات الجمهورية.
- الجذر رقم (6) والذي ينص على (اللعب بورقة التوازنات وإدارة الأزمات) فهذا السبب في اليمن بأكمله كالأسباب السابقة.
- الجذر رقم (7) والذي ينص على (عدم مهنية وحيادية وسائل الإعلام) وهذا كان ولايزال في كل القضايا والاتجاهات الوطنية.
- الجذر رقم (8) والذي تطرق إلى (مشروع حسين الحوثي الفكري) وهذا لم يكن هو السبب الوحيد في قضية صعدة.
• وعليه فإن هذه الجذور المقدمة في هذا التقرير ليست خاصة بقضية صعدة كما ترون، والجذر الحقيقي والأساس لقضية صعدة هو التمرد المسلح لجماعة الحوثي، وخروجها على شرعية الدولة واختطافها لمحافظة صعدة عن حاضنة الجمهورية اليمنية، وممارسة هذه الجماعة لصلاحيات ومهام وسلطات الدولة دون أي مستند شرعي أو قانوني.
فنطالب المؤتمر أن يثبت هذا السبب إذا أردنا حلاً حقيقياً لقضية صعدة.
وفي الختام فإننا نناشد الحكومة والجهات المختلفة ذات العلاقة بالعمل الجاد على تخفيف معاناة النازحين وخاصة ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، وكذلك تأمين وحماية الطرقات ومصادر الطاقة والسلع الضرورية للمواطنين جميعاً.
ثم أننا نضع تساؤلاً أمام هيئة رئاسة المؤتمر: ما مصير التوصيات العاجلة والملحة التي رفعتها فرق النزول الميداني في تقاريرها بخصوص أحوال وأوضاع الفئات والجهات المستهدفة من النزول لكي لا تحدث ردة فعل عكسية منهم تجاه المؤتمر.
والله الموفق