وجاءت الدعوة إلى التظاهر يوم الاثنين بعد يوم من المظاهرات الحاشدة التي شارك فيها مئات الآلاف من أنصار مرسي أمس الجمعة، وتسببت في إغلاق عدد من الطرق والجسور الحيوية بالقاهرة، تحت شعار "يوم الزحف" رفضا لما أسموه "الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي".
وأبدى أنصار مرسي قدرة على التنظيم والمثابرة بمواصلة الاعتصام الذي دخل أسبوعه الثالث وتفد إليه حافلات محملة بالأنصار من شتى المحافظات، لتنظيم احتجاجات ضخمة رغم حرارة الصيف وصيام شهر رمضان.
وقد دعا "تحالف دعم الشرعية" إلى مظاهرات في أنحاء مصر بعد غد الاثنين للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. وقال عصام العريان نائب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن يوم الاثنين سيشهد حشدا كبيرا في كل ميادين مصر تنديدا بما وصفه "بانقلاب الجيش".
وأضاف في صفحته على فيسبوك أن "مصر تقرر عبر صناديق الاقتراع وعبر الاحتجاجات والاعتصامات السلمية، وليس في مقدور أي أحد أو مجموعة نخبوية أو مؤسسة عسكرية فرض رأيه على الشعب".
من جهة ثانية طلب عضو مجلس الشورى المصري المنحل جمال حشمت من برلمانات العالم مساندة الشعب المصري الذي قال إنه فقد مؤسساته الدستورية بسبب ما وصفه "بالانقلاب على ديمقراطيته الوليدة"، وذلك خلال قراءته لبيان أعقب اجتماعا لأعضاء من مجلس الشورى في ميدان رابعة العدوية.
منشورات للجيش
وقد رفض أنصار مرسي المعتصمون بميدان رابعة العدوية دعوات من الجيش لفض الاعتصام، وذلك من خلال منشورات ألقيت عليهم من طائرات عسكرية حلقت فوق محيط الاعتصام.
وشوهدت مروحية للجيش المصري وهي تلقي منشورات فوق المعتصمين جاء فيها أن شباب التيارات الدينية بمختلف توجهاتهم ليسوا محلا للتشكيك في وطنيتهم. وتعهد الجيش في منشوراته بألا يلاحق أي معتصم يفك اعتصامه ويعود إلى بيته، مضيفا أن من سيبقى في الاعتصام فهو آمن.
كما دعا بيان القوات المسلحة المعتصمين إلى المحافظة على السلمية وعدم الاقتراب من المنشآت العامة والعسكرية.