وذكر مسؤولون في وزارتي الخارجية والنفط في جنوب السودان أن جوبا خفضت الإنتاج من 200 إلى 160 ألف برميل يوميا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ميوين ماكول إريك "بدأ الخفض أمس، وسينخفض تدريجياً إلى أن يتوقف تماماً".
وعللت جوبا قرار خفض الإنتاج بأنه يأتي تفادياً للخسائر المادية والكوارث البيئية التي قد تنجم إذا ما نفذت الخرطوم قرارها، ولوحت باللجوء إلى المحاكم الدولية لتعويض الأضرار الاقتصادية التي ستلحق بها.
وأشار إريك إلى أن بلاده دعت الصين التي تهيمن على صناعة النفط في السودانين، إلى التوسط بين الجانبين في النزاع الدائر بينهما. وكان السودان قال قبل شهر إنه سيغلق خطي أنابيب العبور والتصدير أمام نفط الجنوب في غضون شهرين ما لم تتخل جوبا عن دعمها للمتمردين.
ويمثل خفض إنتاج نفط جوبا ضربة لاقتصادي البلدين اللذين تضررا بشدة جراء وقف جنوب السودان لإنتاج النفط على مدار 16 شهرا بسبب خلاف حول رسوم نقل النفط عبر خط الأنابيب، واستؤنف الإنتاج في أبريل/نيسان الماضي عقب إبرام الطرفين اتفاقا في هذا الشأن.
ومقابل اتهام السودان لجارته تعيب جوبا على الخرطوم دعم متمردين ضد سلطات جنوب السودان في ولاية جونقلي، حيث يحول القتال المتصاعد دون تنفيذ خطط الحكومة بخصوص التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية وشركة إكسون موبيل الأميركية.