وتسائل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين : "هل لو فعل السيسي، هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية، وهذا أقرب إلي أحدنا وأحدكم من شراك النعال صباحاً ومساء".
وأوضح د.بديع، في رسالته الإسبوعية التي خصص الجزء الأكبر منها، اليوم الخميس، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والذي وصفه بقائد الانقلاب، جعل الصورة أمامه وخلفه "تكذيب بالفوتوشوب فقد رسم صورة حقيقية له أنه الحاكم الفعلي للبلاد وأن الجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر ولا يعفيهم هذا من نصيبهم أبدا (لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11)" نصا بحسب ما جاء بالرسالة.
وتابعك أن الفريق السيسي، لا يعرف الشعب المصري ولم يفهمه "فهو لا تخيفه تهديدات السيسي، كما حدث من قبل لأنك غرك حلم الله الذي يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" وأن الشعب المصري سوف يرد علي الفريق السيس كما رد علي من ظلموه من قبل مستشهدا بقول الحق "وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" سورة الشعراء الأية 227.
وتساءل مرشد الإخوان، نصا بحسب الرسالة الإسبوعية "هل سمعت يا سيادة الفريق السيسي، (وإن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) (الأنفال:71) ووعيتها؟ هل تعرف معناها فأمكن منهم؟ اسأل عنها من أفتوك بأخف الضررين ففتحوا بل وكسروا باب الفتنه على مصراعيه، ولا تنس أن تسألهم أيضاً عن اليمين الغموس ما معناه وما عقابه؟ واسألهم أيضاً عن حقوق الحاكم المسلم الذي يقيم فينا الصلاة ما هو حقه الشرعي فرضا من الله ورسوله؟ وما جزاء من تعدى حدود الله؟ ".
وتابع د.بديع، قائلا: "أذكرك يا سيادة الفريق السيسي، بمن جلسوا قبلك وسكنوا نفس المساكن وتبوؤوا نفس المناصب وفعلوا نفس الجرائم ماذا فعلوا؟ وماذا كانت نهايتهم؟ وكيف كان أخذ الله لهم أخذ عزيز مقتدر؟".
وقال مرشد الإخوان: إن الواقع الذي ينتظره الفريق السيسي "ونحن معك من المنتظرين إلا أن تتوب وترجع، هو قول الحق (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (البقرة:114). معتبرًا أن "هذا واقع بإذن الله لا محالة، إلا أن تتوب وترجع، والله لا مفر لك غير هذا، وإلا فإن روحًا وأخوة قتلها الحجاج الثقفي ظلماً ظلت تطارده في نومه كوابيس مزعجة "م إلى ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير".