[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مراقبون: إعلان أمريكا إغلاق سفاراتها إعادة فزاعة القاعدة وتشتيت الرأي العام عن مصر

اعتبر دبلوماسيون ومراقبون سياسيون أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق سفاراتها وقنصلياتها في اليمن وأكثر من 15 دولة عربية، مؤشر على إعادة تحريك لملف القاعدة وتشتيت للرأي العام عن الانقلاب في مصر والدعم الأمريكي الواضح له.

واعتبر مراقبون إن الخطوات الأوروبية لدول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد تكون نتيجة التحذيرات الأمريكية، التي لا ترتبط بالضرورة بسياسات واشنطن. ولم يستبعد آخرون أن تكون هذه الخطوة مؤشراً على سيناريو فوضى متصاعد في المنطقة خلال الفترة القادمة.

وقال دبلوماسي مطلع فضل عدم ذكر اسمه لنشوان نيوز: لعل الأمر لتشتيت الرأي العام عن فضيحة مصر وتفسيرات "استعادة الديمقراطية" وعن المقاوضات الإسرائيلية الفلسطينية..

وأضاف: إذا كانت القاعدة مخترقة فإن الأمر ضرب أسفين في جانبها. وإذا لم، فإن الأمر احترازي نتيجة معلومات معترضة حصلت عليها الاستخبارات، "بنيت القاعدة لتكون سهلة الاختراق من قبل من أسسها، ولتبقى فزاعة دائمة". مشيراً إلى الضربات الثلاث التي استهدفت مشتبهين للقاعدة في اليمن خلال الأسبوع الماضي.

من جهته قال المحلل السياسي نبيل البكيري: "لا يخرج مغزى التحذيرات الأمريكية الأخيرة لرعاياها في عدد من دول الشرق الأوسط، و حديثها عن إغلاق 25 سفارة وقنصلية فيها، مخافة أعمال إرهابية مزعومة تستهدفها، لا يخرج كل ذلك عن سيناريو المرحلة الراهنة، إعادة فزاعة الإرهاب للخدمة من جديد، بعد أن كانت قد أسقطتها ثورات الربيع العربي،إعادة فزاعة الإرهاب للعمل ما هو إلا غطاء شفاف تحاول من خلاله الإدارة الأمريكية أن تواري سوءة الإنقلاب على الديموقراطية وبضوء أخضر إن لم يكن أمر أحمر منها"..

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت الجمعة، أنها ستغلق سفارات وقنصليات لها في 15 دولة عربية، الأحد المقبل وذلك لدواع أمنية بعد تهديدات لتنظيم القاعدة باستهداف أهداف أمريكية. وبينت أن السفارات والقنصليات التي سيتم إغلاقها بالدول العربية تشمل كل من الإمارات العربية المتحدة و الجزائر و الأردن و العراق و مصر و السعودية و جيبوتي و قطر و السودان و الكويت و البحرين و عُمان إلى جانب موريتانيا و اليمن و ليبيا .

زر الذهاب إلى الأعلى