في تطور لافت على الصعيد السياسي، شكل أعضاء في مؤتمر الحوار اليمني أمس لجنة متابعة لتنفيذ قرارهم القاضي بإعلان «إقليم شرق اليمن»، في وقت أعلن حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفضه مبدأ التفاوض بين الشمال والجنوب على الرغم من أن أمينه المساعد عضو في فريق المفاوضين عن الجنوب.
وأعلن عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني صلاح باتيس، أحد الموقعين على اعلان الاقليم، أمس، تشكيل لجنة مكونة من 13 عضوا معنيين بالتواصل مع رئاسة المؤتمر والمبعوث الأممي جمال بنعمر والرئاسة اليمنية لتنفيذ المطلب باعتماد اقليم شرق اليمن «بحيث لا يتبع لأي اقليم آخر وضمن مقترح إقامة أقاليم متعددة في اليمن».
وأشار باتيس إلى ان «الإقليم الشرقي الذي تم الإعلان عنه يعتبر أول مخرجات الحوار في إطار شكل الدولة الاتحادية ليمن موحد ودولة مدنية إلى جانب الأقاليم الأخرى التي نأمل نشوءها في المستقبل». وكان العشرات من أعضاء الحوار الوطني الشامل في اليمن أعلنوا نهاية أغسطس الماضي اشهار «إقليم شرق اليمن» الذي يتكون من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وأرخبيل سقطرى.
رفض الحوار
إلى ذلك، قال الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ان اللجنة العامة المشارك في الحكومة عقدت اجتماعا لها برئاسة مستشار الرئيس والنائب الثاني لرئيس الحزب عبدالكريم الارياني، «وناقشت القضايا المعروضة على الحوار ورؤى المؤتمر إزاءها وتمسكه بها وفي مقدمتها إقامة دولة يمنية مدنية موحدة طبقا لرؤية المؤتمر الشعبي العام في هذا الجانب».
واضاف أن «اللجنة العامة أكدت على ما سبق وأعلنته في اجتماعها الأخير من مواقف وخاصة ما يتصل بضرورة التمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وعدم الخروج عنها بأي حال من الأحوال، والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار طبقا لما يجري من توافق حول الرؤى المقدمة من المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار وبحسب اللائحة الداخلية التي تحكم أعمال المؤتمر وبما يحافظ على وحدة الوطن ويلبي تطلعات شعبنا اليمني في مستقبل أفضل».
وأعلنت اللجنة العامة، وهي المكتب السياسي للحزب، رفض «المؤتمر الشعبي» ما قالت انه «الانحراف بمؤتمر الحوار الوطني عن أهدافه باستبدال الحوار الجاري بين مختلف المكونات المشاركة إلى تفاوض شطري كشمال وجنوب، واعتبار ذلك أمراً خطيراً يخالف الدستور والقانون والنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة»، على حد وصفها.
نفي الحراك
من جهته، نفى القيادي في الحراك الجنوبي والناطق باسم مؤتمر شعب الجنوب احمد القنع ما نشر من تصريحات من أن الجنوبيين يطالبون بدولة يمنية من إقليمين أو أربعة.
وقال القنع إنه «لم يصرح بأنه مع أقاليم متعددة»، موضحا انه «تحدث لبعض وسائل الإعلام عن المشاريع المطروحة من بعض المكونات»، وأشار إلى ان «هناك مكونات طرحت مشاريع منها إقليمان ومن طرح أربعة».