أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن الوساطة الخليجية كان لها دور حاسم في إطفاء نار الفتنة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية التي كانت بمثابة طوق نجاة حال دون دخول اليمن في حرب أهلية، وفتح الأبواب للحل السياسي الذي مهد الطريق لنقل السلطة وبدء مؤتمر ألحوار ألوطني ألشامل .
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة ، والذي بدأ أعماله في مملكة البحرين صباح اليوم إن السياسات الخارجية لدول مجلس التعاون مبنية على مبدأين مترابطين، المبدأ الأول هو احترام وحدة وسيادة واستقرار الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، أما المبدأ الثاني فهو الإيمان بأن الاستقرار المحلي والإقليمي يقوم على نبذ العنف بكافة أشكاله وتبني الحوار للحيلولة دون حدوث النزاعات .
وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون تدرك تماماً ما يحيط بها من المخاطر الداخلية والإقليمية والدولية، وتعي كذلك بأنه لا يمكن مواجهة هذه المخاطر إلا بالتعاون المشترك، لافتاً النظر إلى أن دول المجلس أصبحت أكثر من أي وقت مضى متماسكة ومتكاتفة، وهي تتحدث بصوت واحد حول كافة القضايا الإقليمية والدولية .
وبين الدكتور الزياني أن دول المجلس تدرك المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تزعزع الاستقرار فيها، وهي تؤمن بأن أي هجوم أو تهديد على أية دولة من الدول الأعضاء يعد هجوماً على الجميع .
مشيراً إلى أن دول المجلس تبذل جهوداً لمكافحة الجريمة المنظمة والحركات الإرهابية وهجمات الفضاء الإلكتروني وغسيل الأموال وغيرها من الجرائم المالية الدولية الخطيرة بكافة أشكالها، مضيفاً أن دول المجلس تدرس مشروعاً لإنشاء شرطة خليجية على نمط الشرطة الأوروبية .
وشدد الدكتور عبداللطيف الزياني على أهمية أن يشعر مواطنو دول المجلس بالترابط الوثيق فيما بينهم من خلال سياسات مجلس التعاون الحالية والمستقبلية، والمكاسب التي تحققت ممثلة في السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والمواطنة الاقتصادية التي أتاحت لمواطني دول المجلس حرية التنقل والعمل والإقامة والتملك في أية دولة من دول المجلس .