رئيس الهيئة العليا لملتقى أبناء الجنوب: الوضع السياسي في الجنوب أصبح يهدد السلم في المنطقة والعالم
قال الاستاذ المناضل علي أحمد السلامي رئيس الهيئة العليا للملتقى الوطني لأبناء الجنوب انه عندما تسلمت الجبهة القومية الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، قامت بإقصاء مناضلي جبهة التحرير رفقاء النضال وحكمت عليهم بالتشرد والشتات في كثير من بقاع الدول العربية.. وبعدها دخل الجنوب ودخلت الدولة الوليدة في نفق مظلم من الصراعات والاقتتال فيما بينهم وبين الشعب.. وآخرها عندما حشد خيرة وأكفأ رجال الدولة ومناضليها في حادث طائرة الدبلوماسيين المعروفة في إبريل من عام 1973.
واضاف في تصريح لصحيفة المنابر: واليوم نرى أن التفكير القديم لازال مسيطراً على عقول كثير من الاخوة الجنوبيين وأن سياسة اقصاء الآخرين هو المسيطر الآن على عقليات الاخوة في الحراك الجنوبي.
وزاد: أريد أن أشير هنا أنه قبل سبعة وأربعين عام قامت مجموعة من رجال الجبهة القومية وعقدت مؤتمراً في منطقة (حَمِر) القريبة من مدينة قعطبة وأعلنت في هذا التجمع فك الارتباط والانفصال من جبهة التحرير.. الذي تحصلت به على الاستقلال في 30 نوفمبر من عام 1967م.
وأضاف المناضل السلامي: واليوم يعلن ويطالب مجموعة من الجنوبيين بفك الارتباط وانفصال الجنوب عن الجمهورية اليمنية، اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين!!!، وأنني لا أفهم هذه المعادلة الغريبة العجيبة.
وأكد قائلا إن الوضع السياسي في الجنوب أصبح يهدد السلم والاستقرار في المنطقة وفي دول الاقليم والعالم بأكمله.
واختتم بالقول إننا نعيش في منطقة تحتل موقعاً استراتيجياً مهماً جداً لمصالح اليمن ودول الجوار ومصالح الدول الكبرى في العالم، وأن هذا الموقع الاستراتيجي يتطلب الأمن والاستقرار والسلم بأن يسود كل ربوع اليمن، والامن والاستقرار مرتبط ارتباطاً عضوياً في إشراك كل فصائل العمل الوطني في حكم البلاد، وبهذا الفهم يجب أن نبتعد عن إقصاء الآخرين وأن ننفتح على كل الآراء والمواقف الوطنية بكل حب وتفاهم لكي نجنب البلاد والشعب ويلات ومآسي الماضي ويكفي الجنوب ما عاناه من خراب ودمار وفقر وبؤس.