[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

رويتز: ثلاثة أحزاب يمنية كبيرة ترفض نظام الاتحاد الفدرالي

رفضت ثلاثة أحزاب يمنية كبيرة إقتراحا بتحويل البلاد إلى نظام اتحادي فدرالي مُكون من أقاليم شبه مستقلة في أحدث ضربة لحوار وطني يهدف إلى وضع اليمن على مسار الانتخابات الديمقراطية.

وبدأ الحوار الوطني في مارس اذار في إطار اتفاق لنقل السلطة تم بوساطة خليجية وترك بموجبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الرئاسة. وتعرقل الحوار مطالب الانفصاليين الجنوبيين باعادة اليمن الجنوبي الذي بات جزء من دولة اليمن بعد الوحدة مع اليمن الشمالي عام 1990.

وأثار عدم تحقيق تقدم في الحوار مخاوف غربية من انهيار اتفاق نقل السلطة فتزيد الاضطرابات في أنحاء البلاد ويشتد ساعد مقاتلي القاعدة ويتزعزع الاستقرار بالسعودية.

وقال عبد الله نعمان عضو الفريق المكلف بحل القضية الجنوبية لرويترز "تجمع الاصلاح وفصيل الحراك الجنوبي المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيون وقعوا على وثيقة اقترحها المبعوث الدولي إلى اليمن لكن الحزب الاشتراكي غاب ورفض التنظيم الناصري التوقيع عليها كما لم يوقع عليها حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق."

وأضاف أن الاقتراح لم يحدد عدد الأقاليم في الاتحاد الجديد الأمر الذي يمثل عقبة مهمة في الحوار الوطني.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيرأس لجنة لاتخاذ قرار بهذا الشأن.

ويأمل بعض الانفصاليين الجنوبيين في أن يقسم البلد إلى إقليمين رئيسيين على أن يحظى الجنوب بسيطرة كبيرة على شؤونه لكن عددا من الاحزاب في الشمال تفضل اتحادا من عدة أقاليم.

ويخشى أبناء الجنوب من أن يضعف تعدد الأقاليم سلطتهم ويحرمهم من السيطرة على بعض المحافظات الجنوبية الكبيرة مثل حضرموت. ومعظم احتياطيات النفط اليمني في الجنوب.

وقال ياسين نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي في تصريح في الموقع الرسمي للحزب إن حزبه أحجم عن المشاركة في مراسم توقيع خطة الأقاليم التي يدعمها مبعوث الأمم المتحدة في اليمن جمال بنعمر مساء يوم الاثنين.

وأضاف مشيرا إلى الأحزاب التي تفضل اتحادا من عدة مناطق "قلنا لهم اذا انتم مُصرين على الستة الاقاليم واستطعتم ان تحصلوا على الاغلبية في مؤتمر الحوار فأمضوا في مشروعكم فنحن لسنا طرفا فيه ولن نعمل على ما يؤدي إلى تعطيل الحوار أو تعثره."

واتحد شطرا اليمن عام 1990 لكن حربا أهلية اندلعت بعد ذلك بأربع سنوات وقمع خلالها صالح الانفصاليين الجنوبيين وحافظ على الوحدة.

وأججت عواقب الصراع مطالب الجنوبيين بتقسيم آخر أو حكم ذاتي.

ويفضل المتشددون في الحراك الجنوبي الذي شكل عام 2007 من عدة جماعات بهدف اعادة دولة الجنوب تقسيم اليمن لشطرين لفترة انتقالية قبل إجراء استفتاء على الاستقلال التام.

وإلى جانب الحركة الانفصالية في الجنوب يواجه اليمن أيضا مقاتلي القاعدة وتمردا في الشمال تحول في أكتوبر تشرين الأول إلى اشتباكات بين المتمردين الحوثيين والسلفيين قتل فيها أكثر من مئة شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى