أكد الباحث في شؤون النزاعات المسلحة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين استهداف وحدات القوات المسلحة في المحافظات الجنوبية في اليمن وبين أعمال تنظيم القاعدة باستهداف المعكسرات في استراتيجية عسكرية مخطط لها، .. مؤكداً أن وراء ذلك قوى تمهد لهجوم كاسح لإسقاط البلاد .
وقال الذهب في تعليقه على استهداف وحدات القوات المسلحة في رداع وفي الضال إن استهداف وحدات القوات المسلحة في المحافظات الجنوبية "يشي بانتقال استراتيجي مدروس تقف وراءه قوى معينة ترمي من خلاله إلى خلق واقع جديد في تلك المناطق، أو على الأقل، توفير أوراق ضغط أخرى تخدم توجهات تلك القوى وتخدم معها المستفيدين من الوضع الراهن للبلاد وبما يقوي سيطرتهم عليها خلال السنوات القادمة، سواء كان أولئك في السلطة أو في خارجها".
وأضاف: أن توالي هذه الهجمات في تلك المناطق وغيرها، لا يخلو من كونها استراتيجية عسكرية مخطط لها، بحيث تنتهج الفكرة الكلاوفيتزية في استراتيجيات الصراعات المسلحة، التي مفادها: " تظاهر في الشرق واضرب في الغرب" وهذا الأمر يجعلنا نذهب إلى القول: إن هنالك ترابطا وثيقا بين تنظيم القاعدة الذي يهاجم وحدات الجيش في منطقة رداع وغيرها، وبين جماعات الحراك المسلح التي يهاجم وحدات القوات المسلحة في محافظات الجنوب والشرق، للوصول إلى حالة التوازن الاستراتيجي النسبي مع هذا الجيش، أو ما يطلق عليها "سياسة الألف جرح" الذي ليس بعده إلا الحسم أو الهجوم النهائي الكاسح وسقوط البلاد في قبضة تلك القوى.