أكد القيادي في الحراك الجنوبي اليمني لطفي شطارة أن القبول بتقسيم الجنوب إلى إقليمين هو تفريط بوحدة الجنوب وتفريط بجغرافيته وهويته التي دخل بها الوحدة مع الشمال عام 1990، ودعا إلى إجراء استفتاء في جنوب اليمن إما الإستمرار في الوحدة، دولة إتحادية من إقليمين، دولة إتحادية من خمسة اقاليم.
ورأى شطارة في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" أن التوقيع على نظام الأقاليم الذي تم وفقه حل القضية الجنوبية يفجر المناطقية في الجنوب التي كانت قد دفنت بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 67 في الجنوب، وأشار إلى أنه جرى شق فريق الحراك بعد إنسحابه من الحوار واستبداله باخرين سارعوا في أقل من شهر على تغيير البنود الاساسية والتوقيع عليها.
وقال: "من بين أهم البنود التي جرى استبدالها هي: المناصفة بين الشمال والجنوب في الفترة التأسيسية والمرحلة الانتقالية فقط، رفضنا هذا رفضا قاطعا وكان موقفنا أن تبقى المناصفة في كل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية والامنية والقوات المسلحة في السلطة الاتحادية بينها وزارة الخارجية طالما بقيت الدولة الاتحادية قائمة بين اقليمين شمالي وجنوبي، وأن يكون للاقليم الجنوبي رئيس ومجلس وزراء وبرلمان ودستور مستقل ينظم قوانين الاقليم، وأن يكون الامن والدفاع من صلاحية الاقليم ومناصفة في السلطة الاتحادية، وأن تكون الثروة ملك للولاية ويتم تقسيمها 50 بالمائة للولاية المنتجة و25 بالمائة للاقليم و 25 بالمائة للسلطة الاتحادية، وأن تقوم الولاية المنتجة للثروة بادارة ثرواتها وتوقيع العقود مع الشركات والقيام باعمال التشغيل مع الشركات، وأن تكون الارادة الشعبية السياسية حرة للناس "الارادة الشعبية السياسية هو تعريف لحق تقرير المصير" وفقا لنصوص المواثيق الدولية للقانون الدولي لحقوق الانسان، وأن يصدر مجلس الامن الدولي قرارا يرحب باي اتفاق نتوصل اليه ليكون ملزما للجميع في تنفيذه وعدم التنصل من قبل اي طرف، وأن تقوم الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي بفتح مكاتب لهما في عدن ليشرفان على عملية نقل السلطات إلى الجنوب بعد التوقيع على الاتفاق، وأن تنشىء الامم المتحدة صندوق دولي لإعمار الجنوب تقوم الدول المانحة بتشكيل مجلس ادارة لتنظيمه وإيجاد الموارد المالية لتفعيله".
وأضاف: "رفضنا رفضا قاطعا الخوض في مشروع الاقاليم الخمسة، وقلنا اذا هناك إصرارا من قبل الطرف الشمالي على تقسيم الجنوب إلى إقليمين فأننا نقترح إجراء إستفتاء على ذلك في الجنوب، تطرح في الاستفتاء على شعب الجنوب ثلاثة أسئلة: الإستمرار في الوحدة، دولة إتحادية من إقليمين، دولة إتحادية من خمسة اقاليم ) وما يقرره الشعب في الجنوب يعتبر نهائيا.كل هذه الطروحات من جانبنا لم ترق للطرف الشمالي ومن معهم من بعض الجنوبيين في الاحزاب السياسية"، على حد تعبيره.