حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من أن اليوم هو الأخير من هدنة مؤقتة دامت 15 يوماً بين الحوثيين والحكومة في محافظة عمران. ودعا المنسق الانساني للمكتب أطراف الصراع لتفادي المواجهات.
وقال بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه إن هناك و تقارير عن تعزيزات للقوات المسلحة في نقاط الدخول والخروج (خاصةً عند نقاط التفتيش) في ضواحي مدينة عمران، ولا سيما نقاط الخروج نحو صنعاء. الوضع العام في المدينة لا يزال هادئاً بينما لا تزال العمليات الإنسانية مستمرة. لكن لا يزال الوضع غير واضح عندما تنتهي الهدنة المؤقتة. في 9 أبريل، أفادت الأنباء عن اشتباكات عند نقطة تفتيش بالقرب من قرية قارن، على بعد 8 كم من مدينة عمران، على الطريق الرئيسي المؤدي إلى محافظة حجة. وفي حالة اندلاع اشتباكات، فسيجد السكان (المقدر عددهم 85,000 نسمة) أنفسهم محاصرين.
ودعا المنسّق الإنساني في اليمن أطراف النزاع في محافظة عمران إلى تفادي المزيد من التصعيد للنزاع والسماح بالوصول الكامل وغير المشروط لشركاء العمل الإنساني إلى السكان المتضررين لضمان تقديم المساعدات والحماية الفعّالة للمدنيين.
ويأتي هذا النداء وسط تقارير تفيد بتزايد حدّة التوتّر في محافظة عمران شمال البلاد، والتي يتواجد فيها عشرات آلاف الأشخاص النازحين بسبب النزاعات في الأشهر الأخيرة والذين ما زالوا في حاجة لتلقي مساعدات إنسانية.
وقد أشار المنسق الإنساني، السيد جوهانس فان در كلاو في حديثه قائلاً: "قام شركاء العمل الإنساني في اليمن بتوسيع تواجدهم واستجابتهم لاحتياجات الأشخاص النازحين والسكان المتضررين من النزاعات الأخيرة في عمران". وأضاف قائلاً: "لن يكون شركاء العمل الإنساني قادرين على إيصال المساعدات المطلوبة بشدّة في ظل تصاعد التوتر الحالي في محافظة عمران وتحولها إلى أعمال عنف، خصوصا إلى مدينة عمران."
كما قال المتحدث الإنساني في إشارة منه إلى الهدنة المؤقتة التي وقعت بين القوات الحكومية والمجموعات المسلّحة غير الحكومية: "نثني على جهود الحكومة التوسّط بين الطرفين، لكن من المهم الإبقاء على الهدنة قائمة حتى يتمكن شركاء العمل الإنساني من استمرار الوصول إلى كلّ من يحتاج إلى المساعدة". وأضاف: "وإنني أحثّ أطراف النزاع على مراقبة التزاماتهم بالحماية الكاملة للمدنيين والتمكين من الوصول غير المشروط للسكان المدنيين ذوي الاحتياج."
قام شركاء العمل الإنساني حتى بداية شهر أبريل بتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية إلى حوالي 13,500 شخص نازح جديد من المنطقة: 11,354 في مدينة عمران و 2,128 في صنعاء. ويخطط شركاء العمل الإنساني أيضا لتعزيز فرص الحياة المعيشية للمتضررين من النزاع والسكان النازحين في عمران، ولمعالجة النتائج طويلة المدى بعد سنوات من النزاعات في المحافظة. وقد وضع صندوق الاستجابة الطارئة تحت إدارة مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الأولوية لتمويل المشاريع في عمران واعتمد مبلغ 1.35 مليون دولار أمريكي للمنظمات الوطنية التي تعمل على مساعدة المجتمعات المستضيفة والأشخاص النازحين في المحافظة.
وقد تسببت النزاعات المحلية الأخيرة في محافظات عمران وصعدة والجوف والضالع في تفاقم حالة الضعف التي يعيشها سكان هذه المحافظات. 60% تقريبا من سكان اليمن يحتاجون في عام 2014م إلى مساعدات إنسانية لمواجهة غالبية احتياجاتهم الأساسية.
وتحدث السيد فان در كلاو قائلاً: "مستوى الاحتياجات الإنسانية في اليمن من بين أعلى الاحتياجات عالمياً. هذا ويحتاج شركاء العمل الإنساني في اليمن خلال العام 2014م إلى 592 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لعدد 7.6 مليون شخص من الفئات الأشدّ ضعفاً في اليمن.