قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في اليمن محمد ناصر البخيتي إن الحوثيين قتلوا- في صعدة- أكثر من 60 ألف جندي خلال الحروب الستة التي خاضتها الدولة مع مليشيات الحوثي.
جاء ذلك في سياق حديثه بنبرة تهديد بعد الانتقادات بعد تدخل الجيش لمنع توسع الحوثيين.
وقال البخيتي في حديثه لبرنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة مساء أمس قال" لقد عجزت الدولة اليمنية وكذلك السعودية في حربها ضد أنصار الله في صعدة, وأنهم خسروا المعركة", وأضاف مخاطبا المذيعة" هل تعلمين أنه قتل أكثر من ستين ألف جندي خلال الحرب في صعدة لقد تكبدت الدولة خسائر كبيرة، ونحن نشفق على الجيش", وتحدث البخيتي عن ما أسماه بتوريد الجيش لخوض حرب سابعة مع الحوثيين, وقال إنه لا يريد الجيش والدولة بأن تتدخل في صراعهم مع القبائل..
وقل" نحن الآن لا ننكر أن لدينا تواجدا وسيطرة في كثير من المناطق ولكن هذا النتيجة ليست لأننا نريد ذلك ولكنها نتيجة للحروب التي شنت علينا والتي اعترفت الحكومة والدولة بأن تلك الحروب كانت خطأ وانها تتحمل المسئولية", وأكد أن الدولة لا تتواجد في أي منطقة وقال" الآن الدولة غير موجودة حتى في صنعاء".
من جانبه قال المحلل السياسي محمود ياسين" المشكلة أن الإعلام العربي ومنها الجزيرة تتحدث عن طرفين أنا لا ادري عن أي طرفين في عمران؟ والأمر هنا أن لدينا مليشيات مسلحة تتقدم وتحتل مناطق وتريد فرض واقع جديد على الأرض والبارحة قتلت جنديا واختطفت أربعة جنود وطقمين عسكريين، تتقدم بآلياتها العسكرية, والحوثي هو طرف وحده واليمن طرف أخر", في إشارة إلى أن الحوثي يخوض حربا مع اليمن والشعب اليمني.
وتحدث ياسين للجزيرة عن أخطاء الدولة, وأكد "أن الرئيس يلعب في المناطق الشمالية أو في مناطق تقدم الحوثي يلعب لعبة خطرة نحن لا نفهمها إلى الآن لعبة قد تؤدي باليمن كله، يراقب ويتردد ونحن لسنا مستعدين بان نحصر مشروع مقاومة الحوثي المسلح الذي يريد فرض واقع على الأرض ويتحدث عن حاكمية وعن حق الإلهي وعن مسيرة قرآنية ورؤية شمولية لوضع البلد تحت القبضة الحوثية على أساس أنها نتائج لأخطاء الدولة أو لأخطاء ضعف الدولة لسنا معنيين بهذا لدينا دولة عليها أن تقاوم ولدينا جيش رسمي عليه أن يقاوم تقدم الحوثي".
وأضاف" دور الرئيس هادي متضعضع ويلعب لعبة خطرة".
وقال" فيما يتعلق باعتماد عبدربه منصور سياسية عسكرية معينة مختلفة كلية عن أدائه في مناطق تقدم الحوثيين أو في الشمال فهذا نتاج رغبة رئاسية إلى حد ما لا تخلوا من مجازفة وهي أن نضرب القوى ببعضها، أو محاولة ضرب الأطراف القوية لكي يتمكن فيما بعد من حكم البلد دون أن يدرك أن هذه اللعبة يترتب عليها مخاطر وهي أن قوة صاعدة ستلتهم الجميع وفي حال تقدم الحوثي لن يعود الرئيس قادراً على حكم صنعاء وسيتحول إلى ما يشبه محافظ صعدة الذي عينة الحوثي". وأضاف" لا يريد عبدربه أن يدخل باعتباره ممثلاً للدولة التي تحمي السيادة وهو بذلك قد تخلى عن اليمين الدستوري ومن سيدفع الثمن عبدربه أولا ".