أرشيف محلي

قوات النخبة الأميركية تشارك في استهداف معسكر القاعدة باليمن

اعترفت الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة السلطات اليمنية في استهداف معسكر لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قبل أيام، أودى بحياة قرابة 65 عنصراً من التنظيم، وذلك بعد ساعات من رفض وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تقديم أية معلومات عن العملية. ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن الولايات المتحدة قدّمت مساعدة للقوات اليمنية التي استهدفت ما يعتقد أنه معسكر تدريب لمسلحي "القاعدة" في المناطق الجبلية بين المحفد في محافظة ابين، وعزان في شبوة. ووفقاً للمسؤول الأميركي شملت المساعدة الأميركية نقل القوات الخاصة اليمنية إلى موقع الهجوم.

وأوضح المسؤول الأميركي، أن القوات اليمنية اشتبكت مع العناصر المشتبه بانتمائها للقاعدة في مكان الهجوم، لكنه نفى أن تكون القوات الأميركية شاركت في القتال على الأرض.

وأوضح أن المروحيات التي نقلت القوات الأميركية روسية الصنع، وهو ما قلل من البصمة الأميركية في العملية. ولفت المسؤول الأميركي إلى أن العناصر الأميركية التي شاركت في العملية هي من أعضاء العمليات الخاصة، ومن بين النخبة والأكثر سرية في الجيش الأميركي، في إشارة واضحة إلى أهمية الشخصيات التي استهدفتها العملية وما تتطلبه من تكتم.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، قال الثلاثاء في تصريحات صحافية "نحن نواصل العمل مع الحكومة اليمنية والقوات المسلحة اليمنية لمساعدتهم على تحسين قدرات مكافحة الإرهاب في داخل البلاد".

وأضاف "سوف يستمر هذا الأمر". وتزامن الاعتراف الأميركي بالمشاركة في العملية، مع تأكيد مسؤول يمني رفيع لـ"سي أن أن" إجراء فحوص الحمض النووي "دي أن أي" على الجثث التي تم انتشالها من مكان الهجوم.

وأشار إلى محاولة التحقق مما اذا كان من بين القتلى، السعودي إبراهيم العسيري، المعروف ب"صانع القنابل". وأكد المسؤول اليمني أن "أحد العناصر التي قُتلت في تبادل إطلاق النار الذي اندلع بين عناصر في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية وبين عناصر من القوات الخاصة اليمنية "الكوماندوس مساء الأحد سعودي الجنسية".

وكانت الغارات من دون طيار بلغت ذروتها يومي السبت والأحد الماضيين في أعقاب بث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الشهر الماضي تسجيلاً مصوراً يظهر فيه أبرز قادة التنظيم، بينهم زعيمه ناصر الوحيشي، ونائبه السعودي إبراهيم الربيش.

وأظهر التسجيل استقبال عناصر التنظيم الفارين من السجن المركزي في العاصمة صنعاء، منتصف فبراير/ شباط الماضي.‏ وتنظر الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أنه أخطر فروع التنظيم في العالم، ولا سيما بعد اندماج الفرعين اليمني والسعودي وتمكن التنظيم من الاعداد لعدد من الهجمات ضد الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى