كان حسّ أوباما الفكاهي عالياً خلال حفل العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض أمس السبت، في فندق هيلتون واشنطن في العاصمة الأميركية.
خلال إلقاء كلمته، توالت تعليقات الرئيس الأميركي الساخرة من كثيرين، أبرزهم نظيره الروسي، غامزاً إلى صدره العاري، في استعادة لصور فلاديمير بوتين المعلّقة في فنادق مدينة سوتشي، والتي انتشرت خلال الألعاب الشتوية الأخيرة في روسيا.
كذلك سخر أوباما من شبكة CNN وتغطيتها للطائرة الماليزية المفقودة، مقترحاً أن ينتقل الجميع إلى ماليزيا للوقوف على أخبار الشبكة الأميركية، كما لم يغفل معارضيه الجمهوريين الذين يعيبون عليه أنه ولد خارج الولايات المتحدة الأميركية، وعلّق بأنّه سيكون صعباً عليهم، في الحملات الانتخابية الرئاسية المقبلة، إثبات أن هيلاري كلينتون ولدت في كينيا.
سخر أوباما من كثيرين، حتى من نفسه، حين تطرق إلى الحلول التي اقترحها لحلّ مشاكل مشروع الرعاية الصحية عبر موقعه الالكتروني.
وقد ضحك أوباما طويلاً على النكات التي أطلقها، وكأنه أحد المستمعين، بعكس الساخرين المحترفين الذين يتحكمون في قدرتهم على الضحك أثناء إلقاء النكات، لذا يرجّح أن يكون أوباما غير متعمّد إضحاك الآخرين بقدر الاستمتاع بالمناسبة وإطلاق قدراته الفكاهية.
لم يكن الأمر فقداناً للتوازن أو نقداً مضمراً، بقدر ما هو جرعة مرح زائدة في مناسبة ودّية. يذكر أن استضافة معلّقين كوميديين تُعدّ من تقاليد هذا الحفل، بهدف إضفاء أجواء الإلفة والتسلية بين الحضور، الذي يضمّ عادة نجوم السياسة والفنّ والإعلام.
وكان الممثل الكوميدي جويل ماكهيل عرّاب الحفل الساخر هذا العام، وهو ألقى عدداً من النكات والتعليقات الساخرة، إلا أن بعضها لم يلقَ صدى طيباً عند الجمهور، فبادرها بعبارات الاستنكار.