دعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو أطراف النزاع في محافظة عمران لضمان تمكين منظمات الإغاثة من الوصول الكامل إلى جميع المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدات أينما كانوا داخل المحافظة.
كما أكد على ضرورة فتح الطرق لحركة المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من العنف المستمر.
وصرح كلاو قائلاً "يساورني القلق من زيادة تأثير الصراع المستمر في عمران على محنة الآلاف من المدنيين. لقد تلقت المنظمات الإنسانية في اليمن تقارير عن نزوح مدنيين عن ديارهم، وآخرين يختبئون في كهوف في الجبال المجاورة، وعن تدمير شبكات أنابيب المياه واحتلال مدارس من قبل مسلحين."
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية "في هذه اللحظة، لسنا قادرين على التحقق من هذه التقارير لأن امكانية وصولنا إلى مناطق النزاع محدودة للغاية. " كما تم تقييد جهودنا الهادفة نحو توسيع نطاق عملياتنا الإنسانية في عمران بسبب انعدام الأمن على نطاق واسع."
وجاءت الدعوة التي وجهها منسق الشؤون الإنسانية إثر استئناف الصراع بعد انهيار وقف إطلاق النار في 14 يونيو. وتسبب تجدد القتال في إنتقال الناس من القرى المتضررة صوب مدينة عمران والعاصمة صنعاء. كما نزح آخرون ضمن مدينة عمران، مع تقارير عن مئات العائلات التي لجأت إلى الكهوف.
وقد نزح أكثر من20,000 شخص بسبب الصراع في عمران منذ أكتوبر من العام الماضي وحتى شهر مايو من العام الجاري، وأدى تجدد القتال إلى تضاعف محتمل لهذا العدد خلال الأسابيع الماضية. يأتي ذلك بالإضافة إلى حالات النزوح السابقة لأكثر من 42,000 شخص نزحوا خلال الصراعات السابقة.
لقد تسبب انعدام الأمن على الطرق، فضلا عن نقص الوقود، في ارتفاع أسعار السلع الغذائية الرئيسية بنسبة 30 في المائة في الأسابيع الأخيرة. وإذا استمرإرتفاع أسعار المواد الغذائية، فلن يجد عدداً كبيراً من الناس في المحافظة ما يكفيهم من الغذاء.
وقال فان دير كلاو "أحث الطرفين للتوصل إلى حل سلمي للصراع ومراقبة واجبهم في حماية المدنيين بشكل كامل. أحث أيضا أطراف الصراع لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الضعفاء الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات".