أرشيف محلي

مقتل 6 جنود يمنيين في كمين لـ"القاعدة" في أبين

قُتل ستة جنود يمنيين اليوم الأحد، في كمين نصبه مسلّحون ينتمون لتنظيم "القاعدة" في جنوب البلاد، في حين قصف الطيران الحربي مواقع يتحصن فيها مسلّحون من حركة أنصار الله (الحوثيون) في محافظة عمران، وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش والحوثيين بالمحافظة، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 قتيلاً من الجنود والحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذَكر مصدر عسكري يمني، لوكالة "فرانس برس"، أنّ الكمين استهدف مركبة للجيش في ضواحي بلدة المحفد في محافظة أبين الجنوبية، التي تعدّ من أبرز معاقل التنظيم، وسبق أن شنّت فيها القوات المسلّحة حملتين لطرد "القاعدة".

وتابع المصدر أنّ "المسلحين اعترضوا المركبة أثناء مرورها في الشارع العام وأطلقوا عليها النيران من أسلحة رشاشة، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن المركبة وعددهم ستة". وأشار المصدر إلى أنّ "المسلحين استولوا على أسلحة الجنود بعد تصفيتهم".

في هذه الأثناء، قصف الطيران الحربي مواقع يتحصّن فيها مسلحون من حركة أنصار الله (الحوثيون) في محافظة عمران شمالي اليمن، بحسب مسؤول محلي.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "الأناضول"، إنّ "الطيران الحربي نفّذ عدّة ضربات في مواقع يتحصّن فيها مسلّحون حوثيون في مناطق قريبة من جبل ضين الواقع على بعد (8 كيلو متر) من نقطة الأزرقين العسكرية عند المدخل الرئيسي للعاصمة صنعاء، في محافظة عمران شمالي اليمن".

وأشار إلى أنّ الطيران الحربي نفّذ ضربات أخرى لمواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون بمنطقة الصرارة التي تبعد حو إلى (17 كيلو متراً) من مدينة عمران، من دون أن يعرف حصيلة ضحايا القصف.

وأوضح أن اشتباكات متقطعة تدور اليوم بين مسلّحين "حوثيين" وقوات جيش في عدد من مناطق المحافظة. فيما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المعارك أسفرت عن مقتل نحو 30 عسكرياً و70 مسلحاً من الحوثيين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وكان الطيران اليمني قد قصف مساء أمس مواقع يتجمع فيها مسلحو الحوثي في مركز مديرية جبل يزيد، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا جراء قصف الطيران.

وحول الوضع الإنساني في محافظة عمران أوضح المسؤول المحلي اليمني، أنّ الوضع ازداد سوءاً في ظل استمرار النزوح من مناطق المواجهات بين الجيش والحوثيين، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة بالكامل منذ يومين، جراء استهداف خطوط نقل الطاقة من قبل مسلحين حوثيين.

بدوره، أكد محافظ عمران المعين حديثاً محمد صالح شملان، في بيان مقتضب على صفحته على "فيسبوك"، إن عمران تعيش "على وقع ضربات المدافع وتساقط القذائف وأزير الرصاص وصمود الرجال حراس الوطن الساهرين على مقدراته". وهو التصريح الأول للمحافظ حول المواجهات الدائرة.

وأعلنت لجنة وساطة رئاسية يمنية، في 22 من شهر يونيو/ حزيران الماضي، توصلها إلى اتفاق لوقف المواجهات الدائرة بين الطرفين في المحافظة. وكان الاتفاق الثاني خلال الشهر الماضي بعد اتفاق أعلن عنه مطلع الشهر نفسه. وتوقفت المواجهات لأيام معدودة، قبل أن تنفجر مجدداً وتتجاوز عمران إلى مناطق تابعة إدارياً للعاصمة صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى