وقال ديركلاو، في بيان، وصل إلى "العربي الجديد"، عقب زيارته لمدينة عمران، إن "الأوضاع في عمران هادئة" مؤكداً أن أكثر من نصف الأشخاص الذين نزحوا جرّاء القتال الأخير عادوا إلى ديارهم، ويصل المزيد منهم عائدين إلى ديارهم كلّ يوم" حسب إفادة أهالي المدينة. وشهدت عمران الشهرين الماضيين مواجهات عنيفة بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) ولواء عسكري تدعمه القبائل.
وأشار ديركلاو إلى حجم الأضرار التي وقعت في مباني مدينة عمران ومنطقة بيت بادي نتيجة للقصف وهجمات الصواريخ وقذائف الهاون، مبدياً صدمته "بسبب القتلى الذين سقطوا جراء الاستهداف الموجّه الذي شمل النساء والأطفال. وأبدى المسؤول الأممي أسفه عن نهب مكاتب المنظمات الإنسانية، بما فيها مباني تابعة للأمم المتحدة، وحثّ الأطراف المسؤولة عن النهب على "إرجاع الأصول المنهوبة فوراً لتمكين ممثلي العمل الإنساني من استئناف أنشطتهم وتقديم مساعداتهم".
وأكد ديركلاو الأنباء التي تحدثت عن تحويل مسلحين تابعين لجماعة الحوثي المدارس في عمران إلى سجون وأماكن لإقامة المسلحين، وبينهم أطفال، داعياً "ممثلي الحوثيين إلى وقف فوري لتجنيد الأطفال، مشدداً على ضرورة "إجراء تحقيق شامل وعاجل بالتعاون مع منظمات حقوقية محايدة بشأن التقارير التي وردت عن انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان". في سياق متصل أعلن،مساء السبت، عن تأسيس رابطة متضرري عمران، وعقدت الرابطة اللقاء التأسيسي لها في العاصمة صنعاء بحضور عدد من المواطنين والشخصيات العامة.
وتناول اللقاء موضوعات عدة مرتبطة بالآثار الناجمة عن العنف في عمران وعلى رأسها مسألة النازحين والشهداء والجرحى والمتضررين من أبناء عمران، بسبب ما اعتبروه "عدوان ميليشا الحوثي على مدينة عمران والسيطرة عليها بقوة السلاح"، بحسب بيان التأسيس. وانتخبت الرابطة وكيل محافظة عمران الشيخ عبد الرحمن الصعر رئيساً لها وصالح الأشول أميناً عاماً، وهما من نازحي الحرب الذين انتقلوا إلى الإقامة في العاصمة صنعاء.
وقال مصدر في الرابطة لـ"العربي الجديد" إنه من المتوقع أن تبدأ الرابطة عملها بعد عيد الفطر، وتبدأ بعملية حصر الأضرار والمتضررين في عمران.