أعلنت الحكومة الصومالية حالة الإنذار اليوم السبت، وحذرت من هجمات انتقامية تخطط لها حركة الشباب المجاهدين بعد تأكد مقتل زعيمها أحمد عبدي "غودان" المعروف بلقب "المختار أبو الزبير"، بغارة جوية أميركية نفذت الاثنين الماضي.
وأوضح وزير الأمن القومي الصومالي خليف أحمد أريغ في تصريحات للصحفيين أن الوكالات الأمنية حصلت على معلومات تشير إلى أن حركة الشباب تخطط لشن ما وصفها بهجمات يائسة ضد منشآت طبية ومراكز تعليمية وغيرها من المباني الحكومية.
ورغم تأكيده استعداد قوات الأمن للتصدي لمثل هذه الهجمات فإنه دعا السكان إلى المساعدة في مواجهة أعمال العنف، وهنأ "الشعب الصومالي" بمقتل زعيم الشباب المجاهدين.
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل "غودان" في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في نيوبورت في ويلز. كما رحبت الحكومة الصومالية بالنبأ قائلة إن غودان كان وراء مقتل آلاف الأبرياء الذين راحوا ضحية ما أطلق عليها حربه المقدسة في القرن الأفريقي.
وقد اعتبر البيت الأبيض في بيان أن مقتل غودان "يشكل ضربة موجعة من وجهة النظر الرمزية والعملانية لأكبر الكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة في أفريقيا، ويتوج سنوات من العمل الشاق الذي بذلته أجهزة الاستخبارات والجيش وتنفيذ القانون الأميركية".
وأكد البيان عزم الولايات المتحدة على مواصلة استخدام كل السبل المتاحة، العسكرية والاستخبارية والدبلوماسية والمالية، لمحاربة الحركة وكل ما وصفها بالجماعات الإرهابية التي تهدد أمنها.
[b]تفاصيل القصف [/b]
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي أكد الأربعاء قيام وحدة من القوات الأميركية الخاصة بعملية عسكرية استهدفت زعيم حركة الشباب.
وقال كيربي في تقرير قدمه للبنتاغون إن الضربة التي وجهتها القوات الخاصة الأميركية الاثنين شاركت فيها طائرات بطيار وأخرى من دون طيار. وأضاف أن صواريخ هيلفاير وذخيرة موجهة بالليزر أسقطت على المعسكر الواقع في جنوب وسط الصومال.
وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يساعد في القبض على غودان (37 عاما) -الذي درس في باكستان وتدرب على السلاح في أفغانستان- وهو واحد من عشرة أشخاص تلاحقهم بتهمة الإرهاب.
وكان مسؤول عسكري أميركي صرح في وقت سابق بأن العملية العسكرية استهدفت غودان إثر خروجه من اجتماع ضم قياديين في حركة الشباب جنوب مقديشو.
وشنت واشنطن في السنوات الأخيرة غارات ضد حركة الشباب، منها غارة في يناير/كانون الثاني الماضي قتل على أثرها أحمد محمد أميي القيادي المقرب من غودان.