واصل أتلتيكو مدريد، السبت، تألقه على الصعيد المحلي وتفوّقه على ريال مدريد، ليهزمه على أرضه بهدفين مقابل واحد، في إطار منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو، معقل الملكي.
كانت تشكيلة أتلتيكو مدريد دفاعية في الشوط الأول، قبل أن تتحول إلى الهجوم بالتدريج بفضل التغييرات على مدار الشوط الثاني، بينما دخل ريال مدريد بقوته الضاربة منذ البداية، ولكنه فشل في قنص الفوز أو التقدم، ولو لمرة، طوال المباراة.
[b]بداية نارية وتقدم أتلتيكو[/b]
بدأ ريال مدريد في البحث عن طريق مرمى أتلتيكو مدريد، ونظّم أكثر من هجمة لم تسفر عن جديد، إلا أن التقدم الهجومي كلّفه هدفاً مبكراً من رأسية سكنت الشباك، أحرزه لاعب الوسط البرتغالي تياجو مينديش (د.10)، في هدف اعتادت شباك الريال تلقيه أخيراً أمام "الكولتشونيروس" بسبب عدم التمركز الدفاعي الصحيح، وتألق الضيوف في ضربات الرأس من الكرات الثابتة.
وبعد هذا التقدم المبكر من أول ضربة ركنية في اللقاء، بدأ ريال مدريد في البحث عن هدف التعادل السريع، ولكن هجمات "الميرينجي" لم تجد النهاية السعيدة، في ظل غياب كريم بنزيمة عن مستواه المعهود، وتألق دفاع أتلتيكو.
وكاد الريال أن يتعادل من ضربة حرة رائعة نفّذها الجناح الويلزي جاريث بيل رائعة (د.23)، إلا أن تألق حارس المرمى، ميجل أنخل مويا، حال دون تلقي شباكه الهدف الأول عبر تصدٍ استثنائي.
[b]التعادل المنتظر وهجوم ملكي[/b]
واصل الريال الضغط بحثاً عن ثغرة في الخطوط الخلفية لـ"الروخيبلانكوس"، وهو ما وجده رونالدو من الجانب الأيمن (د.26)، بعدما راوغ جييرمي سيكييرا بشكل جيد، قبل أنه يعرقله داخل المنطقة، ويحصل على ركلة جزاء يسددها "صاروخ ماديرا" بنجاح في الشباك.
وبعد الهدف، انحسر اللعب في منتصف ملعب أتلتيكو مدريد بهجوم كاسح من الريال، الذي كاد أن يحرز هدف التقدم، بعد تمريرة متقنة من رونالدو إلى بنزيمة الذي فشل في إسكانها الشباك، بعد تمهيد الكرة بشكل سيئ ليتصدى لها مويا بالشكل المطلوب.
[b]بداية هادئة وتغييرات هجومية[/b]
بدأ الشوط الثاني بشكل مغاير، بعدما غلب عليه الهدوء الحذر من الطرفين، وانحصر اللعب بشكل كبير في وسط الملعب، ولم تسنح أي فرصة خطيرة في الربع ساعة الأولى من الشوط، ليبحث المدربان عن تغييرات تزيد من فعالية الخطوط الأمامية.
ودفع مونو بورجوس، مساعد الأرجنتيني دييجو سيميوني الموقوف، بكل من التركي أردا توران والفرنسي أنطوان جريزمان بدلاً من جابي وراؤول خيمينز، بينما قرر كارلو أنشيلوتي الاعتماد على المكسيكي خافيير هيرنانديز، "تشيتشاريتو"، بدلاً من بنزيمة في أول مباراة رسمية له مع "الميرينجي".
[b]توران يضع بصمته[/b]
صبّت التغييرات في مصلحة أتلتيكو مدريد، والذي ظهر أكثر قوة في الخطوط الأمامية، وأضاع لاعبه توران فرصة هدفين محققين، قبل أن يحرز الهدف الثاني لفريقه، بشكل مثالي (د.76)، من كرة بدأها جريزمان بتمريرة لخوانفران الذي مرر كرة رائعة لراؤول جارسيا غير المراقب، الذي موّه بالتسديد ويتركها تمر إلى اللاعب التركي الذي سددها أرضية على يمين كاسياس معلناً تقدم الضيوف.
ويواصل الريال البحث عن التعادل مجدداً دون فعالية هجومية تذكر، حيث اعتمد لاعبوه على المهارات الفردية، وظهر عدم التواصل بالشكل المطلوب في الخطوط الأمامية، وهو ما لم يسفر عن جديد، لتنتهي المباراة بخسارة جديدة للريال، ويواصل أتلتيكو التفوّق المحلي على الملكي.
وبذلك يصل أتلتيكو مدريد إلى النقطة السابعة بسبع نقاط، بينما يحتل ريال مدريد المركز الثاني عشر مؤقتاً بثلاث نقاط، ويكون مهدداً بالهبوط لمراكز أكثر تأخراً، إذا فاز أيّ فريق من أسفل الترتيب.
http://www.youtube.com/watch?v=gOwHwgrj1R0