تعيش مدينة تعز هذه الأيام أوضاعاً بيئية وصحية كارثية نتيجة تكدس النفايات في الشوارع والأحياء منذ أسبوعين تقريباً وهو ما ينذر بكارثة بيئية وصحية يخشى المواطنون من حدوثها إذا استمر الوضع على ما هو عليه في ظل صمت مطبق للسلطة المحلية وتجاهل واضح من قبل صندوق النظافة والتحسين لنداءات المواطنين.
وحذر مراقبون وناشطون متخصصون في مجال البيئية, من خطورة الوضع الصحي والبيئي الذي تعيشه المدينة.
وعبر المواطنون عن خشيتهم من تفاقم الوضع أكثر خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك حيث تتزايد أكوام القمامة أكثر لا سيما مخلفات الأضاحي.
وحمل مصدر في مكتب النظافة والتحسين عمال الترحيلات بمشروع النظافة مسؤولية تكدس القمامة في الشوارع والأحياء.
وقال إن عمال الترحيلات وعددهم 150 عاملاً رفضوا ترحيل القمامة احتجاجاً على عدم صرف مكافآت مالية لهم ومنعوا خروج سيارات الترحيل من المشروع".
وأشار المصدر إلى أن وكيل المحافظة محمد الهياجم التقى بعمال الترحيلات مؤخراً وحاول إقناعهم بالعودة إلى أعمالهم, لافتاً- في ذات السياق- إلى أن العمال يطالبون باعتماد مكافآت مالية ليوم السبت تقدر بألف ريال لكل عامل بينما تم اعتماد المكافأة ليوم الجمعة فقط.
واتهم المصدر من أسماهم مافيا فساد قال إنهم يقفون حجر عثرة في طريق الإصلاحات التي يقوم بها مدير التحسين الجديد.
وكشف المصدر عن حالات فساد لنافذين في مكتب التحسين وشركات خاصة تقوم بتأجير معدات لمقلب القمامة بمبلغ 85مليون ريال شهرياً فيما معدات المقلب التابع للمشروع متوقفة نتيجة أعطال بسيطة يحتاج إصلاحها لمبالغ زهيدة لا تزيد عن مأتين ألف ريال .
تجدر الإشارة إلى أن عمال النظافة في مدينة البالغ عددهم 1400 عامل وعاملة تقريباً يعملون بأجور تعاقدية ويطالبون بتثبيتهم منذ العام 2011م ونفذوا سلسلة إضرابات واحتجاجات للمطالبة بتثبيتهم واعتماد تأمين صحي ومكافآت مالية لهم