أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو بشدة التصريحات التي نسبت إلى جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأميركي- الذي اتهم دولا حليفة للولايات المتحدة بينها تركيا بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات "إرهابية" في سوريا.
وكان أردوغان يتحدث إلى صحفيين في إسطنبول عقب صلاة العيد اليوم، ويرد على سؤال عن تصريحات لبايدن نقلتها الصحف التركية.
وأضاف أنه إذا ثبت أن بايدن قد أدلى بهذه التصريحات فعليه أن يقدم اعتذارا لتركيا.
وقال إن المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوما ليدخلوا سوريا.
جاء ذلك رداً على تصريحات نسبتها وسائل إعلام لبايدن، أدلى بها في كلمة ألقاها بجامعة هارفارد الأميركية الخميس الماضي، واتهم فيها دولا مثل تركيا، والسعودية، والإمارات بتوفير دعم "للإرهابيين" في سوريا، وفيهم مقاتلو القاعدة.
وقال بايدن إن "مشكلتنا الكبرى كانت حلفاءنا في المنطقة. الأتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والإمارات وغيرها. لكن همهم الوحيد كان إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الأسد".
من جانبه رفض أوغلو تصريحات بايدن، مشيرا إلى أن تركيا تواصل موقفها المانع لتدفق المقاتلين إلى سوريا. وأضاف أن بلاده تستضيف حاليا نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، منذ نيسان/أبريل 2011. وأضاف أن بلاده استقبلت لاجئين من سوريا والعراق سنة وشيعة، ونصيريين ومسيحيين وعربا وأكرادا وتركمانا وإيزيديين.