شدّد وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر أحمد، اليوم السبت، على أنّ " اليمن سيظل موحداً ولا يمكن السماح بالتطاول على الوحدة"، وسط تصاعد الدعوات الانفصالية في جنوب البلاد، وبعد أنباء عن ظهور الوزير بين مجموعات تهتف للانفصال، الخميس الفائت.
ودعا، أثناء زيارته إلى أحد معسكرات الجيش في مدينة تعز، "من يزايدون باسم الوحدة أو يرفعون أصوات التخويف من الانفصال، إلى أن يدركوا أنّ الانفصال موجود في قرارة أنفسهم". وأكد "أن اليمن سيظل واحداً موحداً، ولا يمكن السماح لأحد بالتطاول على الوحدة اليمنية، خصوصاً أنّ القيادة السياسية وكل القوى الوطنية تعمل اليوم على تنقية الوحدة من الشوائب والمظالم التي ارتكبت باسمها".
وكان ناصر أحمد، قد ظهر يوم الخميس الفائت، في تسجيل فيديو بثته القناة اليمنية الثانية (قناة عدن الحكومية)، وهو يخطب وسط جموع من مسلحي اللجان الشعبية في محافظة أبين، وقاطعه المسلحون بترديد هتافات تدعو إلى الانفصال. وردد الحاضرون هتافات، منها "يا هادي سير .. سير.. واحنا جيشك للتحرير"، في دعوة صريحة للرئيس عبدربه منصور هادي، إلى قيادة انفصال الجنوب.
وفي وقت سابق، أسّس وزير الدفاع اللجان الشعبية من مسلحين غير نظاميين، من أبناء محافظة أبين ومحافظات أخرى، لمساندة الجيش ضد مسلحي "القاعدة" في مناطقهم.
ويقوم وزير الدفاع، منذ أيام، بزيارات تفقدية للوحدات العسكرية في المنطقة الجنوبية (الرابعة)، بالتزامن مع احتفال البلاد بالذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1962، ومع استعدادات يجريها الحراك الجنوبي لإقامة فعالية أُطلق عليها "مليونية الحسم".
ويرابط في المحافظات الجنوبية والشرقية نحو ثلثي الجيش اليمني، ويتهم عسكريون وسياسيون شماليون وزير الدفاع بتسهيل وصول جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى صنعاء بما يمهّد لانفصال الجنوب.
ويعد وزير الدفاع من رجال هادي المقربين، ونقل خلال العامين الماضيين العديد من ألوية الجيش من صنعاء باتجاه الجنوب على هامش الحرب مع القاعدة.
وتصاعدت الدعوات الانفصالية في جنوب اليمن، بعد سيطرة الحوثي على صنعاء، وتعدت الدعوة أنصار الحراك لتشمل ناشطين من القوى الأخرى، التي كانت تعارض دعوات الانفصال إلى ما قبل سقوط صنعاء.