لم تنس جماهير ريال مدريد "خيانة" لاعب الفريق السابق، لويس إنريكي، بعد انتقاله إلى معسكر العدو برشلونة، حيث حظي بقدر هائل من صافرات الاستهجان والهتافات المعادية خلال مشاركته الأولى في الكلاسيكو، بصفة مدرب البرسا في ملعب سانتياجو برنابيو.
وكان إنريكي قد عاد إلى البرنابيو، الموسم الماضي، كمدرب لسلتا فيجو، ولم يسلم أيضا من الصافرات والسباب، لكن الجرعة بالطبع كانت أكبر في مباراة الكلاسيكو، التي تعرض خلالها لهزيمة محرجة 1-3 في قمة الجولة التاسعة من الليجا.
ويعرف الجميع أن قصة انتقال إنريكي من ريال مدريد إلى برشلونة حين كان لاعبا في موسم 1996-1997 هي الأكثر شهرة والأكثر إثارة للجدل في تاريخ الصدام بين الغريمين، بجانب انتقال البرتغالي، لويس فيجو، بشكل عكسي.
لكن إنريكي لم يكتف فقط بالجدل الذي أثارته الصفقة، بل أطلق سيلا من التصريحات العدائية ضد ريال مدريد تنم عن كراهية كبيرة لفريق لعب في صفوفه خمسة مواسم، وتوج معه بثلاثة ألقاب (الليجا وكأس الملك والسوبر)، بخلاف فيجو، الذي هاجم البرسا على استحياء في مناسبات نادرة.
ومن أشهر تصريحات إنريكي، التي هاجم بها النادي الملكي: "الفترة التي عشتها في مدريد مليئة بالذكريات السيئة"، "شعرت بأنني غريب في القميص الأبيض، القميص الأحمر والأزرق أفضل بكثير"، "كلاسيكو 6-2 أشعرني بنشوة".
تلك العداوة مع المدريديين أكسبت إنريكي شعبية جارفة في البرسا، على مدار ثمانية مواسم متتالية، توج خلالها بسبعة ألقاب (كأس الويفا، السوبر الأوروبي، الليجا مرتين، كأس الملك مرتين، السوبر الإسباني) واعتزل بقميص الفريق الكتالوني في 2004.
وبقميص البرسا، سجل إنريكي خمسة أهداف في مرمى الريال في مباريات الكلاسيكو، منهما هدفان في ملعب سانتياجو برنابيو.